أكدت مصادر موثوقة لـ”فبراير.كوم” أن حوالي 11 شابا مغربيا في طريقهم للعودة إلى المغرب، قادمين من تايلاند، حيث كانوا ضمن الذين كانوا محتجزين في الحدود بين ميانمار وتايلاند.
وأكدت مصادرنا أن هاته المجموعة كانت قد خرجت من ذلك الجحيم منذ أسابيع، وبقوا في تايلاند، حيث كان يتعين عليهم الخضوع لتحقيقات من قبل السطات التايلاندية.
ومن المرتقب أن يحل بأرض الوطن مجموعة أخرى من الذين تمكنوا من مغادرة تلك المحتجزات التي تعمل فيها شركات صينية أساسا في مجال النصب والاحتيال الإلكتروني.
وفي الوقت الذي يستمر فيه إخراج المغاربة المحتجزين، إلا أن ذلك لم يمنع آخرين من التوجه إلى تلك الشركات التي تقدم إغراءات مالية ومعنوية. حيث تشير عائلات ضحايا إلى تنقل شباب نحو تايلاند.
ويوجد حاليا في تلك المحتجزات مغربيان يرفضان العودة، لأنهما متورطان في استقطاب مغاربة، فيما يحتجز ثالث في معسكر آخر منذ مدة، لم تصل إليه السفارة المغربية التي تتهمها بعض العائلات بـ”إهمال القضية”.
وكان سفير المغرب في تايلاند أكد، في خرجة إعلامية، أن السلطات المغربية تقوم بما يلزم من تدخلات وتحركات منذ تفجر الموضوع بداية العام الحالي، وأنها تنسق وتتواصل مع منظمات دولية نشطة في المنطقة، وقد استطاعت إخراج كثيرين.
وبحسب شهادات من غادروا ميانمار، فإنهم كانوا يتعرضون للتعذيب الشديد لكي ينصبوا على مواطنين من أنحاء العالم، عبر حسابات وهمية، في فايسبوك وواتساب وتيك توك.
وأكدت الشهادات أن المُشغلين يرغمونهم على العمل لساعات طويلة، ويمنعونهم من التواصل مع عائلاتهم، وفي حال رفضوا يتم تعذيبهم أمام أعين الجميع.
وتفجر الموضوع بعد فيديو سربه شاب من داخل تلك المحتجزات، ينحدر من أزيلال، وهو ما عرضه للتعذيب الشديد، قبل أن يخرج مؤخرا بعد أداء عائلته 10 ملايين سنتيم. وهذه الفدية هي التي أدتها عائلات كثيرة لكي يتم إخراج أبنائها.
في المقابل، يرفض شابان الخروج من هناك، وهما موضوع شكايات وضعتها عائلات تتهمهما بالاتجار في البشر على اعتبار أنهما هما اللذين أقنعا عددا منهم بالذهاب.
وتؤكد عائلات ضحايا أن هناك “سماسرة” مازالوا يعملون على استقطاب المزيد، عبر تقديم عروض عمل خيالية في تايلاند وماليزيا وميانمار، حيث يصل الراتب إلى 50 ألف درهم مع امتيازات السكن والأكل والشرب بالمجان، غير أن الواقع يكون عكس ذلك كما حدث مع الذين سقطوا ضحايا تلك العصابات الدولية المنظمة، التي تشتغل في مجال يثير شهية الحالمين في الثروة السريعة من خلال التجارة الإلكترونية.