في حوار خاص، كشف شكير بولكيم، مبتكر برنامج “بي بي سي براين” عن رؤيته الطموحة لتطوير التعليم الأولي في المغرب، داعياً إلى تبني أساليب مبتكرة تعزز التفاعل الأسري وتنمي قدرات الأطفال.
وقال الأستاذ الباحث في تنمية حواس الدماغ: “هدفنا هو إعادة إحياء الحب الأسري الذي كان سائداً في الماضي. نريد أن نجمع الأسرة من جديد بعيداً عن شاشات الهواتف والأجهزة اللوحية.”
وأضاف: “برنامجنا يركز على تمارين تفاعلية تشمل الأطفال وآباءهم معاً. نريد أن يتعلم الطفل ثم ينقل ما تعلمه لوالديه، مما يعزز التواصل والترابط الأسري.”
وأشار مبتكر “بي بي سي براين” إلى أن البرنامج، الذي استغرق تطويره ست سنوات، يمكن تطبيقه في مختلف البيئات: “سواء في المدن أو القرى أو الجبال، هذا البرنامج يمكن أن يفيد الأطفال بشكل كبير.”
ودعا وزارة التربية الوطنية إلى تبني البرنامج، قائلاً: “أنا مستعد لتدريب المعلمين وتقديم التكوين اللازم. نحتاج فقط إلى الدعم الرسمي لتعميم هذه التجربة.”
وأكد على أهمية الاستثمار في الأطفال المغاربة: “لدينا مواهب وعباقرة في بلدنا. علينا أن نفخر بهم ونطور قدراتهم بدلاً من الاهتمام فقط بالنماذج الأجنبية.”
وختم حديثه بالقول: “هدفنا هو إعداد جيل المستقبل، جيل قادر على دفع المغرب إلى الأمام. نحتاج إلى تضافر جهود الجميع – من وزارات ومنظمات وجمعيات – لتحقيق هذا الهدف.”
يذكر أن برنامج “بي بي سي براين” مسجل رسمياً وحاصل على شهادات اعتراف دولية. ويأمل مبتكر البرنامج في إصدار كتاب قريباً لشرح منهجيته بالتفصيل، داعياً الجهات المعنية إلى دعم هذه المبادرة الوطنية الهادفة.
