قلّل إدريس قصوري، أستاذ جامعي ومحلل سياسي، من حضور المسمى إبراهيم غالي، زعيم ما يعرف بـ”جبهة البوليساريو الانفصالية، حفل تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، بمشاركة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ممثلا لجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن “السياقات، المتغيرة حسب موازين القوى، هي التي تحدد موقف البلدان والدول”.
وزاد قصوري، وفق تصريح خص به موقع “فبراير.كوم”، أن “الاعتراف الفرنسي، الصادر عن قصر الإليزيه بمناسبة الذكرة الـ25 لعيد العرش، سيحسم ملف الصحراء المغربية عما قريب”، مشددا على أن “الكيان الوهمي البوليساريو لم يعد شيئا يذكر، وحضور زعميه كغيابه؛ إذ لا يملك سلطة القرار أو التأثير، ولا قيمة له في المحافل الدولية، على اعتبار أن الجبهة الانفصالية تحتضر، والحصول على شهادة وفاتها مسألة وقت ليس إلا”.
المحلل السياسي ذاته لفت إلى أن “المغرب اليوم أمسى يلعب مع “الكبار”، وهؤلاء اعترفوا بمغربية الصحراء ودعموا مبادرة الحكم الذاتي التي تبنتها المملكة منذ سنة 2007، مستطردا في هذا الصدد أن “قضية المغاربة الأولى بلغت “المربع الذهبي” سياسيا”.
ومضى المصدر عينه قائلا إن “حسم ملف الصحراء المغربية ليس بيد موريتانيا التي تحتاج اليوم إلى الدعم”، موردا أن “الكرة في ملعب نواكشوط التي ستعيد، قريبا، قراءة موقفها من قضية الصحراء، دون أن تتعرض لأي إحراج من المغرب”.
ولم ينف الأستاذ الجامعي أن “موريتانيا اليوم في حاجة إلى الجزائر. وأكيد أنه مع حسم ملف الصحراء المغربية؛ سوف لن تكون نواكشوط في حاجة إلى “الجارة الشرقية””، رافضا “المواقف الانفعالية كما فعلت الجزائر مع فرنسا وإسبانيا… سابقا، ثم تراجعت عنها لاحقا”.
قصوري خلص، في ختام تصريحه لموقع “فبراير”، إلى أن “الاعتراف الفرنسي اليوم سيسرع في الحسم في قضية الصحراء المغربية. ولهذا، لا وقت لدى المملكة للنظر إلى الوراء والدخول في لعبة شد الحبل مع فاعل صغير من قبيل موريتانيا، التي تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة”.
تجدر الإشارة إلى أنه كان في استقبال رئيس الحكومة عزيز أخنوش بمطار نواكشوط، الوزير الأول الموريتاني محمد ولد بلال مسعود، وكذا سفير المملكة بموريتانيا حميد شبار.