كشف جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية، عن أوضاع مأساوية يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الشوبكي أن عدد الأسرى والأسيرات الفلسطينيين بلغ 9700 شخص، بينهم 3380 معتقلاً إدارياً محتجزين دون تهم أو محاكمة. كما أشار إلى وجود 578 أسيراً محكوماً بالسجن مدى الحياة، و250 طفلاً معتقلاً.
وندد السفير الفلسطيني بالممارسات الإسرائيلية داخل السجون، مشيراً إلى استشهاد 55 أسيراً تحت التعذيب منذ 7 أكتوبر، وأضاف أن سلطات الاحتلال اعتقلت ما يقارب 15 ألف فلسطيني من قطاع غزة خلال الفترة نفسها.
ودعا الشوبكي المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية للاطلاع على الظروف اللاإنسانية التي يعيشها المعتقلون الفلسطينيون.
وفي سياق متصل، أشاد السفير الفلسطيني بخطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، والذي دعا فيه إلى وقف إطلاق النار في غزة وإيجاد حل نهائي للنزاع على أساس حل الدولتين.
وختم الشوبكي حديثه بتوجيه نداء إلى رجال القانون والإعلام المغاربة لبذل الجهود اللازمة لوقف الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، مؤكداً على أهمية رفع هذه القضايا إلى المحاكم الدولية.
وشهدت مدينة أكادير وقفة تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني، تنديداً باغتيال إسماعيل هنية، قائد حركة حماس، وقد عبر المشاركون عن استنكارهم الشديد لهذا العمل الذي وصفوه بـ”الشنيع والغادر”.
وفي تصريح لموقع “فبراير”، أكد محمد الدوقي، عضو الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بأكادير، أن هذه الوقفة تأتي في يوم سيسجله التاريخ، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني أثبت مجدداً طبيعته الوحشية.
وأضاف الدوقي أن المشاركين عبروا أيضاً عن رفضهم القاطع لكافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، محذراً من محاولات الاختراق الصهيوني للنسيج المجتمعي المغربي.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الوقفة تأتي في وقت يعاني فيه الشعب الفلسطيني من استمرار العدوان الإسرائيلي لعشرة أشهر، مستنكراً ما وصفه بـ”الغطرسة الصهيونية” المدعومة من الولايات المتحدة والدول الغربية.
وختم الدوقي تصريحه بتأكيد تضامن أهالي سوس وأكادير والمغرب ككل مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنهم يعيشون معاناتهم لحظة بلحظة ويشدون على أيديهم في نضالهم المستمر.
ومن جهتها أشارت حبيبة عضو بذات الهيئة، إلى أن الوقفة تعبر عن التنديد بالهجمات المستمرة على غزة وفلسطين وجنوب لبنان، مؤكدة أن المشاركين يقفون إسناداً للمقاومة الفلسطينية.
ووصفت المتحدثة اغتيال هنية بـ”الهمجي والوحشي”، معتبرة إياه تتويجاً لتضحيات قدمها هو وعائلته خلال الأشهر العشرة الماضية من الصراع مع إسرائيل.
وأضافت أن استشهاد هنية يأتي فداءً لفلسطين والمسجد الأقصى.
وأكدت حبيبة أن الكيان الصهيوني يعتبر هذا الاغتيال إنجازاً عسكرياً، في إشارة إلى خطورة التصعيد الأخير في المنطقة. وختمت المتحدثة بالتأكيد على أهمية هذه الوقفة التضامنية في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.
وفي تصريحه لموقع “فبراير”، عبر محمد طالع، عضو التنسيقية المغربية للاطباء من أجل فلسطين، عن استنكاره الشديد لهذا العمل، داعياً الله أن يتقبل الشهيد في عليين.
وأشار طالع إلى أن التنسيقية تدين بشدة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ بدايته، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية لم تحترم حرمة المدارس والمستشفيات.
وكشف أن أكثر من 500 من الكوادر الصحية قد استشهدوا خلال هذا العدوان.