استطاع امين بودشار خلال السنوات الأخيرة أن يكتسب قاعدة جماهيرية مهمة سواء داخل أو خارج المغرب، حيث أن أسلوبه في تقديم عروضه الفني أضحت “ترند” في مواقع التواصل الاجتماعي
“فبراير” أجرت حوار مع الفنان أمين بودشارت وإليكم نص الحوار:
كيف غّير أمين بودشار المفهوم التقليدي لدور الجمهور في الحفلات الموسيقية، وما هو تأثير ذلك على تجربة الاستماع؟
خلقت سهرات بودشار حالة فنية متميزة بقدرتها على تغيير المفهوم التقليدي لدور الجمهور في الحفلات
الموسيقية، فبينما كان دوره يقتصر على التصفيق في السهرات الكلاسيكية، تحول الجمهور إلى المغني
الرئيسي للحفل، مما أضفى بعًدا جديًدا وتجربة فريدة على هذه السهرات.
تمكنت من جذب جمهور واسع ومتعدد يتكون من أفراد من مختلف الأعمار والجنسيات والثقافات من خلال اختياراتي الموسيقية التي تعكس تنوع الثقافات والذوق الموسيقي، نجحت في تقديم تجربة موسيقية شاملة تجمع بين الأصالة والحداثة، مما أتاح لي الوصول إلى مجموعة متنوعة من
الجمهور.
ما هي فكرة “الكورال هو أنتم” التي يعتمد عليها مشروع أمين بودشار الفني، وكيف تؤثر على العلاقة بين الفنان والجمهور؟
تقوم فكرة “الكورال هو أنتم” على خلق تجربة تعتمد أسا ًسا على الجمهور الذي يحل محل المغني الرئيسي
ويدخل في حالة تفاعل فني مع الفرقة الموسيقية.
يشعر الجمهور بأنه الجزء الأهم من العرض، مما يزيد من تفاعله واندماجه في الأداء الفني، ويضفي طابعا فريًدا ومميزا على التجربة الموسيقية.
تمكن سهرات بودشارت كل فرد من الجمهور من عيش تجربة حماسية فريدة حيث يطلق العنان لصوته و
إحساسه و يمزجها بأصوات الحضور و نغمات الفرقة الموسيقية.
كيف يمكن وصف التبادل الفني الفريد الذي يحدث بين أمين بودشار وجمهوره أثناء الحفلات وما الذي يجعله مختلفاً عن التجارب الموسيقية التقليدية؟
في كل عرض، أسعى إلى خلق تبادل فني فريد مع الجمهور من خلال اختيارات موسيقية دقيقة تتناسب مع الهوية الثقافية أو التراث الموسيقي للمدينة التي ُيقام بها الحفل.
هذه الاختيارات لاتقتصر على تقديم موسيقى تتماشى مع الأذواق المحلية فحسب، بل تعكس أيضاً اهتمامه بالتواصل العميق مع الجمهور، مما يتيح له فرصة الاندماج بشكل أكبر في التجربة الموسيقية
من خلال إتاحة مساحة كبيرة للجمهور للمشاركة في العرض، إذ يعزز بودشار روح الشراكة والتفاعل بينه
وبين الحضور، مما يخلق جًوا حيوًيا وشاملا حيث يصبح الجمهور جز ًءا لايتجزأ من العرض
بالإضافة إلى ذلك، يحرص المايسترو على مرافقة الجمهور طوال مدة العرض، ُمبقًيا على تواصل مستمر
معهم لضمان الانسجام الكامل بينه وبين الفرقة الموسيقية.
هذا الاهتمام بالتفاصيل والتفاعل الدائم يعزز من تناغم الأداء ويجعل كل حفل موسيقي تجربة متكاملة واستثنائية
