كشف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في التقرير السنوي والذي أصدر حديثا، أن على “جميع المعنيين”، في هذا الملف أن يتعاملو مع العملية السياسية “بدون شروط وعقلية متفتحة”.
ودعا غوتيريش في تقريره الذي صدر في الـ4 من غشت الجاري، الى ضرورة مشاركة جميع “الأطراف المعنية بالأمر”، وذلك بغية التوصل لحل سياسي عادل ودائم، مؤكدا أن السياق الحالي هو “صعب”، والتفاوض في هذا الملف لإيجاد “حل سياسي”، هو أمر أكثر إلحاحا من أي وقت سابق.
وأعرب غوتيريش في معرض كلامه على أن الأمم المتجدة ماتزال مستعدة لعقد اجتماع بحضور كل “المعنيين في ملف الصحراء المغربية”، وذلك من أجل العمل على إيجاد حل سلمي، والحث على التعامل مع العملية السلمية بعقل متفتح”.
قال المحلل السياسي البرازيلي، ماركوس فينيسيوس دي فريتاس، إن دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه، والذي عبر عنه رسميا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يعتبر قرارا “حكيما”.
وأكد دي فريتاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن باريس “تتبنى، بهذا الدعم، موقفا أكثر حسما من أجل تسوية هذا النزاع الذي عم ر لعقود، والذي يجب حله بغرض تحقيق مزيد من الازدهار والتنمية بالمنطقة”.
وتابع أن فرنسا تحذو، من خلال هذا الموقف، حذو بلدان أخرى، من قبيل إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ناهيك عن بلدان إفريقية افتتحت تمثيليات دبلوماسية بالأقاليم الجنوبية.
وقال إن “الأمر يتعلق إذا بتغير حكيم من خلال دعم موقف الرباط”، مشددا على ضرورة التوصل إلى تسوية نهائية لهذا النزاع من أجل تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة بالمنطقة.
وكان الرئيس الفرنسي، السيد إيمانويل ماكرون، قد أعلن رسميا في رسالة موجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنه “يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”.
وأكد ماكرون على أنه “بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية. وإن دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت”.
أكد إيريك سيوتي زعم حزب “الجمهوريين“، الفرنسي على ضرورة التعجيل على ضرورة تحقيق التقارب بين كل من فرنسا والمغرب، وذلك بعد الرسالة التي أرسلها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للملك محمد السادس والتي أعرب فيها عن دعم بلاده للسيادة المغربية على الصحراء.
وأعرب السياسي الفرنسي عبر صفحته الخاصة في منصة “إكس”، عن سعادته بالتطور موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في هذا الموضوع، مضيفا إلى أنه يطمح بأن يتم ترجمة هذه التصريحات الى تقارب ضروري وادئم.
وشدد المصدر ذاته على ضرورة طي صفحة السبع سنوات الماضية والتي عرفت مجموعة من الاستفزازات الغير المجدية وكذا العداء “العبثي” حسب وصفه تجاه الحليف التاريخي.
واختتم إيريك سيوتي زعم حزب “الجمهوريين”، الفرنسي، حديثه قائلا: “”تحيا الصداقة بين فرنسا والمغرب”.