انطلق العد العكسي، لانطلاق قمة عربية وإفريقية أولمبية بين كبار القارة السمراء، في أولمبياد باريس 2024، التي ستجمع بين المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم أقل من 23 سنة، ونظيره المصري، للمنافسة على الميدالية البرونزية، ابتداء من الساعة الرابعة عصرا.
وبعد مسار أولمبي توقف بالمتتخبين المغربي والمصري عند نصف نهائي الألعاب الأولمبية باريس 2024، شاءت الأقدار أن يتنافس كبار شمال القارة السمراء على الميدالية في مواجهة اعتادت أن تكون حارقة بين الطرفين، كنظيرتها التي جمعت بينهما في نهائي كأس الأمم الأفريقية لأقل من 23 سنة، العام الماضي، حين ابتسم الحظ لأشبال الأطلس، بقيادة المدرب السابق عصام الشرعي ليتوج باللقب القاري.
وعلى مستوى الألعاب الأولمبية، لم يسبق للمنتخب المغربي أن واجه مصر، بينما سبق له أن واجه منتخبات عربية أخرى، مالت فيها الكفة لأشبال الأطلس، بداية بانتصارهم على السعودي في دورة أولمبياد لوس أنجلوس في 1984 بنتيجة هدف نظيف، ثم العراق يهدفين مقابل واحد، ضمن أولمبياد أثينا ياليونان 2004، وآخرها أولمبياد باريس 2024، عندما فاز أبناء السكتيوي بثلاثية نظيفة ضمن دور المجموعات.
أما عن مصر، فقد واجهت منتخبا عربيا واحدا في تاريخ مشاركتها في الأولمبياد، والحديث عن منتخب قطر، وانهزمت حينها ضده بنتيجة هدف نظيف، ضمن دورة أولمبياد برشلونة سنة 1992.
وستعرف مباراة الترتيب في أولمبياد باريس، مستوى تكتيكي تقني عالي بين الأشبال والفراعنة، على اعتبار أن المدرب البرازيلي ميكالي، يعي جيدا قراءة ودراسة الخصوم، ويلعب دائما على نقاط ضعفهم، ما يوحي بمعركة تكتيكية حارقة بين السكتيوي المغربي وميكالي البرازيلي.
كما يملك منتخب مصر حلولا هجومية قوية جدا، والحديث عن الموهبة إبراهيم عادل والمخضرم المجرب أحمد زيزو، ما يفرض على طارق السكتيوي تقوية وتعزيز خط دفاع صفوف المنتخب المغربي، وتفادي الأخطاء المجانية خصوصاً في الكرات الثانية.
وتشير تقارير إعلامية، أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، خصصت “منحة دسمة” لمكونات المنتخب الوطني المغربي لأقل من 23 سنة، فيحال تتويجه بالميدالية البرونزية على حساب منتخب مصر، ويتعلق الأمر بمنحة بقيمة 30 مليون سنتيم أي 30 ألف دولار، لكل لاعب، تحفيزا لهم لبذل قصارى جهدهم للظفر بميداليةٍ مكافأة للمسار الجيد الذي قدموه في المنافسة منذ انطلاقها بلقاء الأرجنتين المُنتهي لصالح أبناء السكتيوي.
