شهدت صادرات المغرب أداء متميزا في عدة قطاعات رئيسية، خلال النصف الأول من عام 2024، مما عزز من مركز المملكة كوجهة استثمارية جاذبة على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأظهرت بيانات مكتب الصرف المغربي أن إجمالي صادرات المملكة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بلغت ما يقارب 13 مليار دولار، مدفوعة بقوة بالصادرات القوية في قطاعات السيارات والفوسفاط والطيران.
ففي قطاع صناعة السيارات، ارتفعت الصادرات بنسبة 9% لتصل إلى 80.54 مليار درهم، مستفيدة من الزيادة في مبيعات الأجزاء الداخلية للسيارات والمقاعد (زائد 18.9%) والتصنيع (زائد 8.4%) والأسلاك الكهربائية (زائد 8.2%).
وبحسب أحدث مؤشر للمخاطر والمكافآت من BMI-Fitch Solutions، يتربع المغرب على قمة قائمة أكثر الأسواق جاذبية لصناعة السيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحصوله على درجة 57.6 من 100، متفوقا على العديد من الأسواق الأخرى في المنطقة.
أما قطاع الفوسفاط ومشتقاته، فقد شهد هو الآخر تحسنا ملحوظا في الصادرات بنسبة 7.5%، لتصل إلى 38.56 مليار درهم، وذلك بفضل ارتفاع مبيعات الفوسفاط بنسبة 31.5% والأسمدة الطبيعية والكيماوية بنسبة 6.5%.
وفي قطاع الطيران، بلغت صادرات قطع الطيران 12.97 مليار درهم خلال النصف الأول من 2024، مسجلة ارتفاعا بنسبة 16.5% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك نتيجة الزيادة في مبيعات قطاع التجميع.
وتعكس هذه الأرقام القوية مدى نجاح المملكة في تنويع اقتصادها وتعزيز قدرتها التنافسية على المستوى الدولي، مما يجعلها وجهة استثمارية متميزة في العديد من القطاعات الحيوية.