كشف المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها أن إفريقيا أحصت نحو 38465 حالة إصابة بجدري القردة و1456 حالة وفاة بسبب هذا الوباء منذ يناير 2022، من بينها 887 حالة و5 وفيات سجلت خلال الأسبوع الماضي.
ودعا المركز، أمس الخميس 08 غشت 2024، على لسان مديره العام جان كاسيا، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة “الانتشار المقلق ” للوباء في مختلف أنحاء القارة.
وقال كاسيا، في مؤتمر صحفي، إن عدة بلدان إفريقية من مناطق القارة الخمس سجلت حتى الآن إصابات بمرض جدري القردة، مشيرا إلى أن عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها هذا العام يمثل زيادة بنسبة 160 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وكان الاتحاد الإفريقي قد وافق الأسبوع الماضي على تقديم 10.4 مليون دولار أمريكي من صندوق كوفيد لدعم جهود المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في مكافحة تفشي هذا الفيروس في كافة أنحاء القارة.
ويسبب هذا المرض، فيروس جدري القردة، ويمكن أن يتسبب في حدوث طفح جلدي مؤلم وتضخم للغدد الليمفاوية وحمى. ويتعافى معظم الناس منه تماماً، لكن البعض منهم يصابون بمرض شديد.
ويحدث مرض جدري القردة بسبب فيروس جدري القردة (يُختصر عادةً باسم MPXV)، وهو فيروس مغلف يحتوي على حمض نووي ذي طاقين، وينتمي إلى جِنْس الفَيْرُوسة الجُدَرِيَّة التابع لفصيلة الفيروسات الجدرية، التي تشمل الجدري وجدري البقر والوقس وفيروسات أخرى. والفرعان الحيويان الجينيان للفيروس هما الفرع الحيوي الأول والثاني.
وقد اكتًشف هذا الفيروس في الدانمرك (1958) لدى قرود احتجزت لأغراض البحث، وتعود أول حالة إصابة بشرية بفيروس جدري القردة أبلغ عنها لصبي يبلغ من العمر تسعة أشهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية (1970). ويمكن أن ينتشر جدري القردة من شخص لآخر أو أحياناً من الحيوانات إلى البشر.
وعقب القضاء على جدري القردة في عام 1980 ونهاية التطعيم ضد فيروسه في جميع أنحاء العالم، ظهر جدري القردة بشكل مطرد في وسط إفريقيا وشرقها وغربها. وحدثت فاشية عالمية في الفترة 2022-2023. والمستودع الطبيعي للفيروس غير معروف – والعديد من الثدييات الصغيرة مثل السناجب والقرود عرضة للإصابة به.