كشف الصحفي المغربي المعروف عمر الراضي عن تفاصيل تجربته القاسية خلال فترة اعتقاله، مسلطًا الضوء على الدور الحيوي الذي لعبته عائلته وعائلات المعتقلين الآخرين في الصمود أمام الضغوطات.
وأكد الراضي، الذي قضى ست سنوات في السجن بتهم يصفها بالظالمة، أن وجود عائلته كان العامل الرئيسي في الحفاظ على توازنه النفسي خلال فترة العزلة. وقال: “ما عمري ما حسيت بالعزلة لأنني كنت عارف أن كاين الأم ديالي والأب ديالي”.
وانتقد الراضي بشدة الإجراءات القضائية المتبعة في قضيته وقضايا معتقلين آخرين، مشيرًا إلى أن التهم الموجهة إليهم تفتقر إلى المصداقية. وأضاف: “حتى واحد ما صدقها وهذا كيعطي عاوتاني قيمة… شنو القيمة ديال جهاز قضائي في واحد البلاد حتى واحد ما تيق فيه”.
كما حذر الراضي من تزايد نفوذ أجهزة الأمن والمخابرات في المغرب، واصفًا الوضع بأنه “خطير جدا”. وقارن الظروف الحالية بفترة “سنوات الرصاص” في السبعينات والثمانينات، معتبرًا أن الأوضاع الراهنة قد تكون أسوأ.
وعلى الرغم من محاولات السلطات لتقويض التضامن معه ومع غيره من المعتقلين، أشاد الراضي بالدعم الذي تلقاه من المجتمع المدني، وخص بالذكر الحركة النسائية التي عبرت عن تضامنها مع المعتقلين السياسيين.
وفي ختام حديثه، دعا الراضي إلى مزيد من الاهتمام بقضايا الحريات وحقوق الإنسان في المغرب، مؤكدًا على ضرورة استمرار النضال من أجل العدالة والحريات الأساسية.
