اعتبر الرئيس جو بايدن الأحد أن سلفه والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة دونالد ترامب يمثّل “خطراً فعلياً على الأمن الأميركي”، وذلك في أول مقابلة تلفزيونية يجريها منذ انسحب من السباق الى البيت الأبيض.
وقال بايدن في تصريحات تلفزية: “احفظوا كلماتي، في حال فوزه بهذه الانتخابات، راقبوا ما سيحصل”، مضيفاً “هو خطر فعلي على الأمن الأميركي و على مستقبلها، نحن عند منعطف في تاريخ العالم. نحن كذلك فعلا… والديموقراطية هي المفتاح”.
وسجّلت المقابلة قبل أيام في البيت الأبيض، وهي الأولى لبايدن منذ إعلانه في 21 يوليوز الانسحاب من السباق الرئاسي ودعم ترشح نائبته كامالا هاريس عن الحزب الديموقراطي بدلاً منه.
فيما سخر المرشح الجمهوري في الانتخابات الأميركية دونالد ترامب، من منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، واتهمها بأنها لجأت للذكاء الاصطناعي لتضخيم الحشود بشكل مزيف خلال زيارتها لمدينة ديترويت، فيما كشفت الصور الحقيقة بأن لا أحد كان هناك!.
وكتب عبر منصته “تروث سوشيال” تعليقاً على صورة لهاريس وهي بالطائرة، “هل لاحظ أحدكم أن كامالا قامت بمخادعتنا في المطار؟ لم يكن هناك أحد، وقد أجرت تعديلا بالذكاء الاصطناعي، وأظهرت حشدًا هائلاً من الناس في استقبالها، لكنهم لم يكونوا موجودين!”.
كما تابع “لقد أكد ذلك عامل صيانة في المطار عندما لاحظ صورة الحشد المزيفة، فلم يكن هناك أحد، وتم تأكيد ذلك لاحقا من خلال الانعكاس على طائرة نائبة الرئيس. إنها محتالة. لم يكن هناك أحد ينتظرها”.
وأضاف “بدا الحشد وكأنه 10 آلاف شخص!”، مشيرا إلى أن هذه هي الطريقة التي يفوز بها الديمقراطيون في الانتخابات “عن طريق الاحتيال”.
كذلك قال “الديمقراطيون أسوأ في صناديق الاقتراع. يجب استبعادها، لأن إنشاء صورة مزيفة هو تدخل في الانتخابات.. أي شخص يفعل مثل ذلك سيحتال في أي شيء آخر!”.
وكان ناشطون في الولايات المتحدة تداولوا فيديو لكامالا هاريس وهي تنزل من طائرتها فيما لم يكن أحد على أرض المطار، مشيرين إلى أن إدارتها استخدمت الذكاء الاصطناعي لتضخيم الحشود خلال زيارتها لمدينة ديترويت، وقالوا إن ذلك بدأ يثير تساؤلاتهم حول مصداقية استطلاعات الرأي التي تبيّن أنها متفوقة على منافسها ترامب.
وفي الصور يظهر المئات من المحتشدين قرب الطائرة التي هبطت بها لكن في انعكاس الصورة على هيكل الطائرة لا يظهر أحد هناك.
وتقدمت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على الجمهوري دونالد ترامب في ثلاث ولايات ستكون حاسمة في تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، وفق ما أظهرت استطلاعات جديدة للرأي نشرت أمس السبت، ما يؤشر إلى خسارة الرئيس السابق التقدم الذي كان يتمتع به في هذه الولايات على مدى العام المنصرم.
وأظهرت استطلاعات لآراء من يرجح أن يدلوا بأصواتهم أجرتها صحيفة “نيويورك تايمز” وكلية “سيينا كوليدج”، أن هاريس تتقدم على ترامب بأربع نقاط مئوية (50 مقابل 46 بالمئة) في كل من ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن.
وفي المقابل، قللت حملة ترامب من شأن نتائج الاستطلاعات الجديدة، مشككة بالمنهجية المعتمدة في إجرائها.