دعا الجنرال احتياط غيورا آيلاند، الرئيس السابق للمجلس الأمني الإسرائيلي، إلى فرض حصار شامل على شمال قطاع غزة كوسيلة لتحقيق النصر على حركة حماس.
وفي مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، انتقد آيلاند الاستراتيجية الحالية للحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تنجح في تحقيق أي من أهدافها المعلنة بعد أكثر من 10 أشهر من الحرب.
وأوضح آيلاند أن السبب في عدم تحقيق النصر ليس فشل العملية العسكرية، بل الاعتماد عليها وحدها دون الجهود السياسية والضغط الاقتصادي، منتقدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعدم وجود رؤية واضحة لما بعد الحرب.
واقترح آيلاند خطة تتضمن حصاراً تاماً لشمال غزة، مع إجبار نحو 300 ألف فلسطيني على مغادرة المنطقة خلال أسبوع، ويرى أن هذا سيضع مقاتلي حماس أمام خيارين: الموت أو الاستسلام.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وتثير تساؤلات حول مدى توافقها مع القانون الدولي الإنساني.
يُذكر أن آيلاند كان قد دعا سابقاً إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، مما يثير المزيد من الجدل حول مقترحاته الحالية.
وتبقى الأزمة الإنسانية في غزة محور اهتمام المجتمع الدولي، مع استمرار المعاناة الشديدة للمدنيين في ظل الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.