أثارت التصريحات الغير المقبولة من الصحفي الجزائري مهدي غزار ضجة كبيرة على الإنترنت، لتصدر بعد ذلك إدارة الإذاعة الفرنسية، في 28 غشت، أصدرت RMC وبرنامج “Les Grandes Gueules” بيانا يعلنون فيه إنهاء التعاون مع الصحفي.
وجاء في البيان: “بناءً على التصريحات غير المقبولة التي أدلى بها مهدي غزار على إحدى القنوات التلفزيونية الأجنبية، قررت إدارة RMC وبرنامج Les Grandes Gueules إنهاء مشاركة مهدي غزار في البرنامج”.
وأضاف البيان “إن RMC ومقدمي برنامج Les Grandes Gueules يتبرؤون من هذه التصريحات التي أدلى بها بصفة شخصية، وهي لا تعكس قيم RMC أو برنامج Les Grandes Gueules “.
وجاء هذا القرار في وقت دعت فيه عدة أصوات إلى فصل الصحفي الجزائري، بما في ذلك إيريك سيوتي، رئيس الحزب السياسي ” الجمهوريون “.
وقد كتب سيوتي في 27 غشت على منصة : X “دعم كامل لأندريه أزولاي، مستشار ملك المغرب، الذي هاجمه مهدي غزار بشكل مخزٍ على وسيلة إعلام جزائرية. تصريحاته المعادية للسامية غير مقبولة ومقززة، أدعو RMC Info إلى تعليق عمل هذا الصحفي فورا، والذي أدلى أيضا بتصريحات مشينة ضد المملكة المغربية “.
ويشار إلى أنه في يوم الأحد 25 غشت، وخلال مداخلته على قناة AL24 الجزائرية، أظهر الصحفي مهدي غزار حجم الكراهية التي يكنها تجاه المغرب. موقفٌ تبرأت منه الإذاعة الفرنسية RMC، التي يعمل فيها الصحفي الجزائري ضمن برنامج ” Les Grandes Gueules”.
لمدة تقارب الساعة والنصف، كان المغرب الموضوع الرئيسي لبرنامج “Hebdo Show ” الذي تم بثه على قناة AL24 الجزائرية. في هذا البرنامج، شهدنا هجوما شديدا ضد المملكة المغربية، شارك فيه عن طيب خاطر مهدي غزار، الصحفي ببرنامج ” Les Grandes Gueules ” على الإذاعة الفرنسية RMC.
لم يبخل مهدي غزار في توجيه الإهانات، واستخدام الأوصاف السلبية، وترويج الأكاذيب تجاه المغرب أثناء تعليقه على التحضيرات لمؤتمر طوكيو الدولي حول تنمية إفريقيا (TICAD9) الذي عقد في 24 غشت بالعاصمة اليابانية طوكيو.
وصف غزار المغرب بـ “الدولة المارقة ” و “الدولة المستعمرة ” و “الدولة التي تحكمها عصابة”، متجاهلاً تمامًا التحفظات وأخلاقيات المهنة، ولم يُخفِ عداءه عندما تطرق لحادثة اعتداء شخص زعم أنه “دبلوماسي ” جزائري على أحد أعضاء الوفد المغربي، عندما حاول الأخير إزالة لوحة مزيفة للجمهورية الصحراوية تم إدخالها بشكل غير قانوني إلى طاولة الاجتماع.