فجر رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عزيز غالي، نقاشا عبر مواقع التواصل الإجتماعي حول مشاركة الأساتذة في عملية الإحصاء، حين أكد أنه على رجال ونساء التعليم أن يتركوا فرصة المشاركة في الإحصاء للطلبة والعاطلين، واصفا إياهم بـ”العطاشة”.
وفي هذا السياق، أكد أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، خلال الندوة الصحافية المنعقدة عشية الانطلاق الرسمي لإنجاز عملية “إحصاء 2024″، على أن ٪60 من المشاركين في العملية هم طلبة، أقلهم حاصل على شهادة الباكالوريا، مشيرا إلى أن نسبة نساء ورجال التعليم في العدد الإجمال للمشاركين تمثل ٪32، و٪5 من المواظفين في الإدارات والمؤسسات العمومية.
وأوضح المندوب السامي للتخطيط أنه كان بود هذه الأخيرة أن تكون نسبة نساء ورجال التعليم أكثر من النسبة المحققة، لأنهم “متعودون على التفاعل مع المواطنين ويتوفرون على آليات بيداغوجية وذراية بالمناطق التي يشتغلون بها”.
ويرى المتحدث أن مشاركة نساء ورجال التعليم في عملية الإحصاء “لن يحدث أي تأثير سلبي لا على المندوب السامي للتخطيط أو على وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة”، مشددا على أن الأساتذة “كانوا دائما من السباقين في المشاركة في المبادرات الوطنية”.
رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؛ عزيز غالي، سبق أن انتقد إقبال عدد من نساء ورجال قطاع التعليم على المشاركة في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، واصفا إياهم بـ”العطاشة”.
واعتبر غالي في تدوينات متفرقة أثارت الجدل عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أن “مكان رجل التعليم في بداية شتنبر؛ هو القسم من أجل المصلحة الفضلى للتلاميذ ومن أجل صورة المدرسة العمومية وليس الإحصاء”.
ويرى رئيس أكبر جمعية حقوقية في المغرب أن نساء ورجال التعليم الذين سيشاركون في الإحصاء “سيسرقون” فرصة عمل للشباب الذين يعانون من البطالة؛ قائلا “قبل كنا نقول؛ هذا تعليم طبقي أولاد الشعب فالزناقي، والآن مع الإحصاء سنقول؛ أولاد الشعب فالزناقي العطاشة في الاحصائي”.
وأوضح المتحدث أن المقصود بـ”العطاشة” هم 75000 رجل تعليم “سارقوا فرصة الطلبة والمعطلين للعمل؛ ولو المؤقت، لكن التكوين كان قد يفيدهم لأن هناك الكثير من المؤسسات تحتاج من له مثل هاته التجارب”، مضيفا “العطاش هو من يشتغل “a la tâche” من هنا اشتقت الكلمة”.
وخلقت تدوينات غالي نقاشات واسعة بين عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، بين من وافقه الرأي ويرى أن مكان نساء ورجال التعليم هو القسم؛ وبين من يرى أن عملية الإجصاء تحتاج أطرا مكونة لها تجربة في التواصل مع المواطنين تتوفر في الأساتذة والأستاذات، في ما اختار البعض الآخر التهجم الشخصي على صحاب التدوينة.