كشف الكاتب عمر لوزي عن انتهائه من تأليف كتابه والذي سيحمل عنوان “أتاي”، يتحدث فيه عن هذا المشروب عند الأمازيغ، حيث يعتبر أن هذا المشروب هو الرقم واحد في العالم بعد الماء، والعرب يسمونه “الشاي”.
وكشف لوزي أن أول من تذوق الشاي حتى قبلا الأوروبيين ومعظم شعوب العالم بزمن طويل هو أمازيغي أعضم مستكشف ورحالة أمازيغي من العصور الوسطى إنه ابن بطوطة، حيث تذوقه في البلاط الإمبراطوري ببكين في القرن الثالث عشر، وأحضر بعضا منه كهدية للحاكم المريني البربري أبو عنان ثم اختفى الشاي في المغرب ليعود للظهور في القرن 18.
وسجل الكاتب المغربي أنه عندما كان بصدد قيامه بأبحاثه عن الشاي اكتشف أنه كان محرمًا على النساء من قبل رجال الدين العرب في المغرب، وأن النساء لم يتمكن من الحصول على الشاي إلا في القرن التاسع عشر، عندما وجد رجل دين مستنير من أصل أمازيغي من الأطلس الكبير الحيلة لتحضيره. قانوني للنساء..
وأضاف لوزي قائلا: “كما نجد الشاي في الشعر وفن السجاد… ودستور الأدوية الأمازيغية… وأيضا في الموسيقى… (مثال…الأغنية الشهيرة المعروفة عالميا… “سويغ أتاي”.. من موسيقى الطوارق مجموعة تيناريوين…”.
وسيحرص لوزي خلال إصداره الجديد على التحدث عن تاريخ الشاي عند البربر وعن الطقوس التي تصاحب تحضيره قصة حب آسرة ربطت البربر بهذا النبات السحري والذي يجعل هؤلاء الناس ثاني أكبر مستهلك للشاي الأخضر في العالم بعد الصين مباشرة.
ويقوم لوزي بالتحضير لافتتاح مقهى “ZEN”، ستكون مخصصة لفن الشاي والروحانية، وسيكون مخصصا فقط لمحبي تناول الشاي، كما سيتم فيه منع استخدام “الويفي”، والهواتف المحمولة.
بدلاً من الواي فاي يضيف لوزي، سيكون هناك تأمل، موسيقى زن، قراءة، يوغا، فن، وقبل كل شيء نقاش إنساني حقيقي، أو مكان لهذا الانجراف الافتراضي الذي يكسر فينا كل الدفء الإنساني.
كما سيتم تنظيم ورش عمل لتعلم فن الشاي عند الأمازيغ، وهو فن راقي جداً وروحاني ومبهج، طقوس الشاي الأمازيغية، البعيدة كل البعد عن الألعاب البهلوانية الفلكلورية التي ابتكرها أصحاب الفنادق والمطاعم المغاربة.
كما سيتم تقديم أدوات إعداد الشاي الأمازيغي المحلي الأصيل.. بعيدا عن “البراد” و”السينية” و”البابور” الأخرى المستوردة من مانشستر وروسيا..