كشف شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن خطة طموحة للعام الدراسي 2024/2025. وفي مؤتمر صحفي عُقد يوم الجمعة في العاصمة الرباط، قدم الوزير رؤية شاملة لما وصفه بـ “دينامية جديدة” في النظام التعليمي المغربي.
وأبرز ما جاء في الخطة هو التوسع الملحوظ في نموذج “مؤسسات الريادة”، حيث ستشمل الآن 30% من المدارس الابتدائية و10% من المدارس الإعدادية في المملكة. هذا التوسع يعني أن أكثر من مليون ونصف تلميذ سيستفيدون من هذا النموذج المبتكر، الذي يهدف إلى رفع جودة التعليم وتحسين مخرجاته.
وفي إطار التحول الرقمي، أعلن بنموسى عن خطة لتجهيز 37 ألف فصل دراسي بأجهزة العرض الضوئي، إضافة إلى توفير 50 ألف حاسوب محمول للمعلمين. هذه الخطوة تأتي لتعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم وتحسين تجربة التعلم للطلاب.
ومن الجدير بالذكر أن الوزارة لم تكتف بتنفيذ هذه المبادرات، بل حرصت على تقييمها بشكل مستقل. فقد تم إجراء عدة دراسات تقييمية بالتعاون مع جهات مستقلة، بما في ذلك جامعات عالمية مرموقة، لقياس أثر “مؤسسات الريادة”. وقد أظهرت النتائج الأولية آثاراً إيجابية على مستوى تعلم الطلاب.
وفي خطوة هامة نحو استقرار القطاع، أعلن الوزير عن ترسيم جميع “أطر الأكاديميات سابقاً”، وهو ما يعرف بـ “الأساتذة المتعاقدين”، مما يضمن لهم الاستقرار الوظيفي ويعزز من التزامهم بالعملية التعليمية.
كما تضمنت الخطة مراجعة شاملة للنصوص القانونية والتنظيمية لتتماشى مع أحكام القانون الإطار 51.17، وإقرار نظام جديد لهيئة التدريس يهدف إلى تحسين ظروف العمل وتطوير المسار المهني للمعلمين.
وختم الوزير بنموسى حديثه بالإعلان عن إنشاء هيئات جديدة لضمان جودة المحتوى البيداغوجي، بما في ذلك لجنة لتجديد المناهج ومعهد للأستاذية، مؤكداً أن هذه الخطوات تهدف إلى “ضمان مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة من خلال تعليم عالي الجودة”.