عاد الأبطال البارالمبيون المغاربة إلى أرض الوطن بعد تحقيق إنجاز تاريخي في الألعاب البارالمبية باريس 2024، محققين عدداً قياسياً من الميداليات والإنجازات. وفي تصريحات خاصة بعد عودتهم، عبّر الأبطال عن فخرهم وامتنانهم للدعم الملكي وللشعب المغربي، الذي كان لهم الحافز الأكبر لتمثيل المغرب بأفضل صورة.
أعرب عز الدين النويري، المتخصص في رياضة رمي الجلة، عن سعادته الكبيرة بتلقيه رسالة ملكية تهنئه على إنجازه، وهي الرابعة له في مسيرته الرياضية. وقال النويري: “الحمد لله، هذه الرسالة تمثل فرحة كبيرة وشرف عظيم بالنسبة لي. أشكر الملك على دعمه المستمر، وأشكر جميع المغاربة الذين تابعونا وشجعونا. كما لا أنسى دور الإعلام في نقل صورتنا إلى الجميع. هذا الفوز أهديه للملك ولكل الشعب المغربي”.
زكرياء الدرهم، المتخصص في رمي الجلة، قدم بدوره شكراً خاصاً للملك محمد السادس، مؤكداً أن هذا الفوز يُهدى له شخصياً. كما عبّر عن امتنانه الكبير لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة برئاسة شكيب بنموسى على الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته للرياضيين خلال فترة استعداداتهم للألعاب.
وأشار أيمن الحداوي، أحد الأبطال المتوجين، إلى أن الإنجازات التي حققها لم تأتِ عن طريق الصدفة، بل كانت نتيجة جهد طويل واستعدادات مكثفة. وصرح قائلاً: “قضيت العامين الأخيرين في التدريب بين أمريكا والمغرب، حيث أكملت استعداداتي في مركز بورجون بالدار البيضاء. أشكر الجامعة الملكية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة ووزارة الشباب والرياضة على توفير جميع الظروف اللازمة لنا”.
أضاف الحداوي: “تحقيق الفوز كان نتيجة عمل شاق وتركيز كبير، خصوصاً في المسافات التقنية مثل 400 و100 متر. على الرغم من إصابة تعرضت لها قبل سباق 100 متر، إلا أنني تعافيت وتمكنت من تحقيق رقم عالمي في سباق 400 متر. طموحي المستقبلي هو تحطيم أرقام قياسية جديدة ورفع راية المغرب عالياً في البطولات العالمية والأولمبياد”.
عبر عضو البعثة البارالمبية المغربية عن سعادته الكبيرة بالاستقبال الذي حظي به الأبطال المتوجون بعد عودتهم من باريس، قائلاً: “هذا الإنجاز الكبير للمغرب يُعد دليلاً على الجهود التي بذلها الرياضيون في مختلف التخصصات، حيث تمكنوا من تحطيم رقمين قياسيين عالميين وحصد 15 ميدالية في منافسات الألعاب البارالمبية”.
وأضاف: “الدعم الملكي المستمر كان له الأثر الكبير في تحقيق هذه النتائج الباهرة. الملك محمد السادس حرص على التواصل المباشر مع الرياضيين وتقديم الدعم والشكر لهم، وهو ما شكل دافعاً قوياً لمواصلة تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل”.
ختاماً، تبقى هذه الإنجازات البارالمبية مصدر فخر واعتزاز للشعب المغربي، ودليلاً على أن الطموح والإرادة القوية قادران على تحقيق المستحيل.
