قام وفد مشترك من المسؤولين الأمريكيين والمغاربة، يترأسهم القنصل الأمريكي في الدار البيضاء، ماريسا د. سكوت توريس، بزيارة تفقدية إلى سوق “مارشي سنطرال” التاريخي في المدينة.
وتأتي الزيارة، وفق ورقة تقنية للجهة المنظمة، في إطار المبادرات التي تقودها غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء-سطات (CCIS)، حيث تم تنظيم حدث خاص بالتعاون مع الاتحاد المغربي للفرنشايز.
كان الهدف من هذه الزيارة هو الترويج ل”مارشي سنطرال” وتسليط الضوء على التجار والحرفيين ورواد الأعمال الذاتيين الذين يساهمون في الاقتصاد المحلي. كما أردنا تشجيع وتقدير هؤلاء الفاعلين، مع منح القنصل تجربة غامرة في الحياة اليومية للسوق.
وقد تم تعريفها على التموقع الاستراتيجي، الجودة الإنسانية، الاحترافية والخبرة التي يتميز بها التجار المغاربة، مع إبراز الجانب الأمني، الترحيبي والانفتاح الذي يتمتع به المغاربة.
وأتيحت الفرصة للقنصل الأمريكي للتحدث مع كل تاجر ورائد أعمال في السوق، برفقة رئيس غرفة التجارة، حسن بركاني، وكذلك رئيس الاتحاد المغربي للفرنشايز، إلفان محمد.
واختتمت الزيارة بغداء نظمه التجار وتم تحضيره بعناية من قبل المطاعم المحلية التي تزودت مباشرة من بائعي السمك وبائعي الخضار في “مارشي سنطرال”.
وقد سمح هذا الطعام للقنصل وفريقها بالاستمتاع بتجربة مغربية أصيلة 100% في مبنى تاريخي يعود عمره إلى 113 عامًا.
وقالت المسؤولة الأمريكية “لقد كان من دواعي سروري الوقوف إلى جانب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدار البيضاء-سطات. منحتنا هذه الزيارة فرصة حقيقية للنظر عن كثب إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورؤية ما يمكنهم تقديمه، وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تعمل بشكل أفضل مع هذه المؤسسات.
وأضافا لقد أتيحت لي الفرصة لزيارة سوق مارشي سنترال، وهذا ما منحنا فرصة للتحدث مباشرة مع التجار الصغار، لمعرفة كيف يعملون، وما الذي يمكنهم تقديمه للسوق، وكيف يمكننا مساعدتهم على النمو هنا في المغرب.
وتابعت نحن نتطلع إلى تعزيز العلاقات التجارية بين بلدينا، وخاصة في مجال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. إن السوق الأمريكي كبير ويوفر فرصاً هائلة للمنتجات المغربية ذات الجودة العالية، ونحن نشجع رجال الأعمال المغاربة على استكشاف هذه الفرص.”
وأضافت القنصل: “نحن ندرك وجود بعض التحديات، خاصة في قطاعات مثل صناعة الأحذية والنسيج، لكننا نعمل جاهدين مع شركائنا المغاربة لتذليل هذه العقبات وفتح المزيد من الأبواب للتعاون التجاري المثمر بين بلدينا.”
من جانبه، صرح حسن بركاني قائلاً: “لقد زرنا اليوم هذا السوق النموذجي، مارشي سنترال، الذي يتجاوز عمره 100 عام. هدفنا هو دعم التجار، وخاصة المقاولات الصغرى المبتدئة، وتشجيع السياح على زيارة هذا المعلم التاريخي.”
وأضاف المسؤول أن هناك خططاً مستقبلية لإصلاح شامل للسوق بالتعاون مع جهة الدار البيضاء والسيد الوالي، بهدف جعله وجهة سياحية جاذبة ومركزاً تجارياً نشطاً. ويضم السوق حالياً أكثر من 100 مقاولة صغيرة ومتوسطة.
وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، أشار المسؤول إلى وجود اتفاقية للتبادل الحر بين البلدين، لكنه نوه إلى بعض العراقيل التي تواجه بعض القطاعات مثل صناعة الأحذية والنسيج. وأكد على الرغبة في تطوير هذه القطاعات وتسهيل دخول المنتجات المغربية إلى السوق الأمريكي الكبير.
وختم المسؤول حديثه قائلاً: “نريد من رجال الأعمال المغاربة أن يدخلوا السوق الأمريكي ويعرضوا منتجاتهم هناك. سنعمل على تحقيق ذلك من خلال اتفاقيات مع القنصلية الأمريكية وغرفة التجارة المغربية.”
وحضر هذا الحدث رئيسة جماعة سيدي بليوط: كنزة شرايبي ، ونائبها عزيز شابين.