مازالت السلطات الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية تعيش على وقع الاستنفار الكلي، منذ أيام، في الشريط الساحلي لمدن الفنيدق والمضيف وسبتة المحتلة، بسبب إعلانات فايسبوكية.
وجعلت الإعلانات التي تم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تحرض على دخول جماعي من المغرب إلى سبتة، الجانبين المغربي والاسباني في حالة تأهب لم يكن في هذا المستوى من قبل.
وقالت صحف محلية اسبانية إنه تم تعزيز وجود عناصر الحرس المدني، إلى جانب قوات البحرية الاسبانية.
واستعانت اسبانيا بسفينة ودوريات ستبقى في سبتة لعدة أيام للمراقبة.
كما تستعين اسبانيا بالمروحيات كما ذكرت وسائل إعلام إسبانية.
ومن الجانب المغربي، ذكرت السلطات المحلية أنه تم إحباط محاولات للهجرة في اليومين الماضيين، وتوقيف محرضين على الهجرة عن طريق فايسبوك وواتساب، حيث انتشرت دعوات تدعو للتجمع وتنفيذ هجرة جماعية نحو سبتة.
وحسب مصادر فقد كانت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الشرطة المغربية بكل من مدينتي طنجة وتطوان لمكافحة المحتويات الرقمية التي تحرض على تنظيم الهجرة غير المشروعة، خلال الفترة الممتدة ما بين 09 و11 شتنبر الجاري، أسفرت عن توقيف 60 شخصا؛ من بينهم قاصرين، للاشتباه في تورطهم في فبركة ونشر أخبار زائفة على شبكات التواصل الاجتماعي تحرض على تنظيم عمليات جماعية للهجرة غير المشروعة.
كما رصدت مصالح اليقظة المعلوماتية للأمن الوطني، وفق مصدر أمني سابق، محتويات رقمية منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تحرّض بشكل مباشر على اقتحام السياج الأمني الواقع بين مدينة الفنيدق ومدينة سبتة، يوم الخامس عشر من الشهر الجاري. كما تحرض مستعملي مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي على الهجرة غير المشروعة بشكل جماعي.