احتل البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي، اليوم الجمعة، المركز الثاني في سباق 3000 متر موانع بملتقى بروكسل ببلجيكا، المحطة الأخيرة من منافسات الدوري الماسي لألعاب القوى.
وقطع البقالي مسافة السباق في زمن قدره 8 د و8 ث و60/100، خلف الكيني أموس سيريم (8:06.90)، فيما آل المركز الثالث للتونسي محمد أمين الجيناوي (8:09.68).
وكان البطل المغربي قد نجح في الاحتفاظ بلقبه الأولمبي في سباق 3000 متر موانع بأولمبياد باريس، بعد فوزه سابقا بذهبية أولمبياد طوكيو.
هذا وفاز سفيان بالميدالية الذهبية في سباق 3000 م موانع في وقت سابق، على مضمار ملعب فرنسا بضاحية سان دوني، ليحتفظ بلقبه ويهدي بلاده أول ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس.
وحسم البقالي بذكاء سباقا تنافسيا بتسجيله 8:06.05 دقائق وتفوق على الأمريكي كينيث روكس (8:06.41 د) والكيني أبراهام كيبيووت (8:06.47 د). وإلى ذهبيتي الأولمبياد، يملك في رصيده ذهبيتي بطولة العالم في يوجين 2022 وبودابست 2023، فضية في لندن 2017 وبرونزية في الدوحة 2019.
وبات ثالث رياضي عربي يتوج مرتين في الألعاب الأولمبية بعد مواطنه هشام الكروج (1500 م و5 آلاف م في أثينا 2004) والسباح التونسي أسامة الملولي (1500 م حرة في بكين 2008 و10 كلم في المياه الحرة في لندن 2012).
وحاول منافسوه منعه من تحقيق إنجازه التاريخي، فسارعوا للركض نحو المعدن الثمين بما لديهم من قوة وعزيمة، إلا أنهم عجزوا وفشلوا في مهمتهم، لأن ابن فاس كشّر عن أنيابه وقاد السباق على طريقة الأبطال لتكون له الكلمة الأخيرة. وفشلوا لأنه كان الأسرع والأقوى.
وكان البقالي (28 عاما) في أفضل أحواله، والمرشح بامتياز للفوز بالسباق وبالذهب، إذ إنه أحرز المعدن الأصفر في آخر ثلاث بطولات كبيرة منها آخر نسختين من بطولة العالم (يوجين 2022 وبودابيست 2023)، وهو الذي وضع حدا لسيطرة كينيا الكينيين على سباق 3000 م موانع.
وأعلن العداء المغربي بنيته بوضوح عندما قال (عقب بلوغه نهائي السباق): “أنا هنا في باريس من أجل إحراز الذهبية، دفاعا عن لقبي”. وقال: “أنا بطل أولمبي ولا أعاني من أي ضغوطات. أشعر بأنني جاهز لكي أهدي بلدي ميدالية أخرى، وسأكون عند الموعد بإذن الله”.
وشدد على أنه “يشارك في البطولات الكبيرة من أجل الفوز بالذهبية”، مشيرا أن “الضغط كبير وكبير جدا إلى درجة أنني أكون مشتت التركيز قبل السباقات النهائية (…) لكن سرعان ما أستجمع قواي وأركز على أن أكون أول من يجتاز خط الوصول”. وأضاف: “بفضل الخبرة التي اكتسبتها، أعرف كيفية تدبير الضغط”.