عادت حركة المعبر الحدودي باب سبتة لوضعها الطبيعي بعد فترة قصيرة من الإغلاق لأسباب أمنية بعد محاولات الاقتحام التي نفذها شباب من جنسيات مختلفة يرغبون في الهجرة للضفة الأخرى.
وقررت السلطات الإسبانية بتنسيق مع نظيرتها المغربية إغلاق معبر باب سبتة حوالي ساعتين تقريبا، مع تعزيز و تكثيف التواجد الأمني كما هو الشأن بمدنتي الفنيدق و المضيق و سبتة.
و بعد حوالي ساعتين من الإغلاق، و فور سيطرة الأمن المغربي على الوضع و إبعاد الآلاف من المهاجرين السريين عن المعبر الحدودي، تم فتحه في وجه العبور.
هذا و كانت صفحات مجهولة، بعضها تدار من الجزائر قد أغرقت مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات الهحوم الجماعي على الأمن المغربي و التوغل لداخل سبتة، غير أن فطنة و تدخل السلطات المغربية سمح بالتصدي لهاته الحملة مع اعتقال عدد كبير من “الحراكة” منهم من ينتمي لدول في الجوار شمال أفريقيا و دول جنوب الصحراء.
ويشار إلى أن مدن شمال المملكة، شهدت ليلة أمس السبت، حالة استنفار قصوى بسبب الدعوات التي عجت بها شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تحث على القيام بهجرة جماعية نحو سبتة المحتلة انطلاقا من مدينة الفنيدق غدا السبت.
هذا، وقد توافد عشرات الشباب المغاربة من مختلف المدن، إلى مدينة الفنيدق في محاولة للهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة عبر البحر ومن نقاط حدودية متعددة. غير أن السلطات تدخلت لمنع هذه المحاولات وإعادة المهاجرين إلى مدنهم الأصلية.
ووفق ماعاينه موقع “فبراير” في ساعات متأخرة من ليلة أمس السبت بمدينة الفنيدق، فإن المدينة تشهد إنزالا أمنيا مكثفا من أجل التصدي لموجة الهجرة إلى المدينة المحتلة، التي أغرت العديد من القاصرين والأطفال بخوض مغامرة محفوفة بالمخاطر.
وحسب ما استسقته كاميرا “فبراير”، على طول الشريط الساحلي الرابط بين المضيق والفنيدق، إنزالا أمنيا مكثفا لمختلف الأجهزة، معززة بآليات التدخل من أجل التصدي لأي محاولة جماعية محتملة للهجرة بالمنطقة.