قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي اليوم الثلاثاء 17 من شتنبر ، بزيارة ميدانية إلى إقليم جرسيف بجهة الشرق. وكان مرفوقًا بعامل إقليم جرسيف، إلى جانب مهنيين ومنتخبين ووفد من المسؤولين بوزارة الفلاحة. تهدف الزيارة إلى إطلاق برنامج التنمية القروية المندمج بالمناطق الجبلية وتنفيذ مشاريع لتنمية سلاسل إنتاج أكثر مقاومة للتغيرات المناخية، بما في ذلك الزعفران والصبار.
وخلال هذه الزيارة، أعطى وزير الفلاحة انطلاقة برنامج التنمية القروية المندمج في المناطق الجبلية بإقليم جرسيف، الذي يندرج في إطار استراتيجية تنموية شاملة تهدف إلى تحسين ظروف العيش للفلاحين والسكان القرويين. باستثمار إجمالي يبلغ 410.9 مليون درهم، يمتد هذا البرنامج على مدى سبع سنوات ويستهدف دعم أزيد من 100 الف فلاح في جهة الشرق، بما في ذلك أكثر من أربعون ألف فلاح في إقليم جرسيف.
يهدف البرنامج حسب معطيات وزارة الفلاحة إلى تحسين دخل الفلاحين من خلال تنويع أنظمة الإنتاج، وتثمين المنتجات المحلية، وتحسين تسويقها، بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية القروية. كما يركز البرنامج على تنمية سلاسل إنتاجية مقاومة للتغيرات المناخية مثل الأشجار المثمرة، والسلاسل الحيوانية، وتحسين الأنظمة الهيدروفلاحية لضمان الاستدامة.
في إطار نفس الزيارة، ترأس المسؤول الحكومي إطلاق مشروع لتنمية سلسلة الزعفران بإقليم جرسيف. وقد تم توزيع 46 طنًا من بصيلات الزعفران على 30 مستفيدًا منظمين في تعاونيات. ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في دعم إنتاج الزعفران وتثمينه في الجماعات المستفيدة، خاصة جماعة بركين التي ستصبح محورًا رئيسيًا لإنتاج الزعفران في الإقليم.
في الجماعة الترابية صاكا، أشرف الوزير على إطلاق مشروع غرس 100 هكتار من الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، كجزء من برنامج الفلاحة التضامنية لاستراتيجية “الجيل الأخضر”. يهدف هذا المشروع إلى تعزيز سلسلة الصبار بالإقليم وتطويرها من خلال اعتماد زراعة مقاومة للآفات والتغيرات المناخية.
كما يتضمن المخطط الفلاحي الجهوي أهدافًا طموحة لزراعة 20,850 هكتارًا من الصبار بحلول عام 2030، مما سيمكن من زيادة الإنتاج إلى 126 الف طن، وخلق قيمة مضافة قدرها 410 مليون درهم، بالإضافة إلى خلق 761 الف يوم عمل. كما يشمل المشروع بناء وتجهيز ثلاث وحدات لتثمين الصبار باستثمار قدره 10 مليون درهم.
في إطار مشروع الصبار بإقليم جرسيف، سيتم غرس 500 هكتار إضافية من الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، مع حفر خمس آبار لضمان استدامة المشروع، وإنشاء خمس أحواض لتخزين المياه المستخدمة في الري، واقتناء خمس صهاريج متنقلة لفائدة 580 فلاحًا. يبلغ إجمالي الاستثمار في هذه المشاريع 10.22 مليون درهم، ما يساهم في تعزيز التنمية المحلية المستدامة ورفع مستوى معيشة الفلاحين في الإقليم.
تبرز هذه المبادرات التزام الوزارة بتطوير القطاع الفلاحي عبر اعتماد استراتيجيات مبتكرة تتماشى مع التحديات المناخية والاقتصادية الحالية، ما يعزز من فرص التنمية المستدامة في جهة الشرق.
