يواصل المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تمتد من 23 إلى 26 سبتمبر الجاري، حيث تركز الزيارة على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين في مجالات مختلفة.
في اليوم الثالث من هذه الزيارة، قام حموشي بزيارة قطاع الأمن الجنائي بشرطة أبوظبي، وهو القطاع المسؤول عن التحقيقات الجنائية والإشراف على مكافحة المخدرات وأمن وسائل النقل العامة. خلال الزيارة، استمع إلى شروحات حول سير عمل القطاع واطلع على إدارة أمن الدوريات الخاصة. كما تم تقديم عرض شامل عن المركبات الجديدة المستخدمة في تأمين الأمن العام، حيث تعد هذه المركبات جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الأمنية للشرطة.
تم تسليط الضوء أيضًا على “الدوريات الذكية”، وهي مركبات رباعية الدفع مجهزة بأحدث التقنيات والأنظمة المعلوماتية، مما يسهل ربطها بقواعد البيانات الأمنية. هذه الابتكارات تهدف إلى تحسين أداء الدوريات وزيادة فعالية التدخلات الأمنية، وهو ما يساهم في تعزيز الأمان للمواطنين والمقيمين.
بعد ذلك، قام حموشي بزيارة قطاع المهام الخاصة، حيث تم استعراض التجهيزات الحديثة والآليات المستخدمة من قبل القوات الخاصة في تأمين المنشآت الحساسة ومهام حماية الشخصيات. وقد تم تقديم عرض لتدريب على التدخل في حالات الطوارئ، باستخدام مروحيات الشرطة، مما يعكس جاهزية القوات الخاصة للتعامل مع الأزمات الأمنية المعقدة.
تتميز هذه الزيارة بطابعها الشمولي، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون المؤسسي وتبادل الخبرات. تشمل هذه الاتفاقية تطوير البرامج التدريبية والمشاريع المشتركة التي تهدف إلى رفع كفاءة الكوادر الأمنية. كما تم تناول مواضيع التعاون في مجالات الاستخبارات مع رئيس الاستخبارات الوطنية الإماراتية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتنسيق بين الأجهزة الأمنية في كلا البلدين.
تستمر زيارة حموشي بالتأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات في مواجهة التحديات الأمنية الجديدة، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في الأساليب الإجرامية. يعكس هذا التعاون التزام كلا الطرفين بتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويسعى إلى تحسين مستوى الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين من خلال تعزيز الكفاءة وتبادل المعرفة.