خلال الاجتماع الوزاري الحادي عشر للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، المنعقد يوم الاثنين 30 شتنبر في واشنطن، أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يضع نفسه كشريك محوري في مكافحة الإرهاب.
وشدد على أن المغرب يشارك بفعالية في التحالف الدولي من خلال دوره كرئيس مشارك لمجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا، إلى جانب الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، وإيطاليا.
واعتبر بوريطة أن إنشاء التحالف قبل عشر سنوات كان بمثابة “تغيير لقواعد اللعبة”، حيث تمكن من إضعاف تنظيم داعش في منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير. ولكنه أشار إلى أن التهديد الإرهابي لم يتراجع بالكامل، بل انتقل إلى مناطق أخرى، خاصة في القارة الإفريقية.
وأضاف الوزير أن التحديات الجديدة التي تواجهها إفريقيا تتطلب وضع القارة في صلب الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب. ولفت الانتباه إلى الارتفاع المقلق للأنشطة الإرهابية في إفريقيا، مؤكداً على ضرورة دعم جهود الدول الإفريقية لضمان الأمن والاستقرار على مستوى عالمي.
وأكد بوريطة على أن التصدي للإرهاب يجب أن يستند إلى مبادئ التضامن والمساواة في السيادة والمسؤولية المشتركة. لكنه شدد على أن المجتمع الدولي يجب ألا يتراجع عن دعمه بحجة الاعتماد على “حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية”، حيث أن الإرهاب تهديد عابر للحدود يستدعي استجابة عالمية متكاملة.
وفي ختام كلمته، أبرز الوزير التزام المغرب الثابت تجاه القارة الإفريقية، مشيراً إلى أن مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الرباط قام بتكوين أكثر من 1500 خبير إفريقي في ظرف ثلاث سنوات. وأوضح أن هذا الجهد ساهم في تعزيز قدرات إفريقيا على التصدي للتهديدات الإرهابية المتنامية.