أطلقت الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا تحذيراً بشأن تأثير مواد تجميل على صحة النساء، تباع أيضا في المغرب.
ويتعلق الأمر بفرد الشعر البرازيلي، ووفقاً للمؤسسة، فإن هذه الممارسة الشائعة جداً في صالونات التجميل، والتي تهدف للحصول على شعر مفرود تماماً لفترة طويلة ومقاوم للرطوبة، قد تكون لها عواقب صحية وخيمة.
وفي بيان نُشر مؤخراً، حذرت الأكاديمية الوطنية للطب بعد دراسة قام بها باحثون فرنسيون، من استخدام حمض الجليوكسيليك في هذه العملية، وهو مكوّن يمكن أن يؤدي إلى فشل كلوي حاد.
وفي حين تم حظر استخدام الفورمالدهيد، وهو عامل كيميائي يستخدم في فرد الشعر، منذ عام 2013 لتصنيفه كمادة مسرطنة، إلا أن حمض الجليوكسيليك لا يزال مسموحاً به رغم آثاره الضارة المحتملة عند ملامسته للجلد أو العين أو عند استنشاقه.
تشير دراسة نُشرت في مارس 2024 في مجلة “نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين” العلمية، والتي استندت إليها الأكاديمية، إلى حالة امرأة تبلغ من العمر 26 عاماً، بدون تاريخ طبي سابق، عانت من ثلاث نوبات متتالية من الفشل الكلوي الحاد بعد فرد شعرها.
وقد تبين أن الفشل الكلوي الحاد الذي عانت منه المريضة كان مرتبطاً بتكوّن بلورات حمض الأوكساليك في الأنابيب الكلوية، والتي نتجت عن امتصاص الحمض عبر فروة الرأس والجلد أثناء عملية الفرد.
في ضوء هذه النتائج، تحذر المؤسسة من المخاطر التي قد يتعرض لها العملاء وصالونات التجميل التي تقدم خدمة فرد الشعر البرازيلي. ويمكن أن تظهر العلامات الأولى للفشل الكلوي الحاد خلال 24 إلى 48 ساعة بعد الفرد، متمثلة في آلام حادة في البطن والغثيان والقيء.
وتنصح الأكاديمية الأشخاص الذين يعانون من إصابات في فروة الرأس بتجنب فرد الشعر البرازيلي، لمنع امتصاص حمض الجليوكسيليك في الجسم.
لا تقتصر توصيات الأكاديمية على فرد الشعر البرازيلي فحسب، بل تشمل أيضاً عمليات تقشير الوجه. حيث يستخدم حمض الجليكوليك، الذي يتحول إلى حمض الجليوكسيليك، بتركيزات تقارب 30% في معظم الأحيان، مما قد يشكل خطراً على الصحة. وتوضح الأكاديمية أن امتصاص حمض الجليكوليك عبر الجلد يعتمد على درجة حموضة المنتج وتركيزه ومدة تعرض الجلد له وخصائص المنتج الدهنية