كشف الباحث رشيد باتهوم، مؤلف كتاب “مرض العنصرية، آلام وكرامة” عن الدوافع العميقة التي حثته على تأليف هذا العمل البحثي.
وأوضح باتهوم أن الكتاب يعكس واقعاً اجتماعياً وأسرياً يتجاوز التجربة الشخصية، مستنداً إلى خبرته الطويلة في العمل مع المهاجرين.
وأشار باتهوم إلى أن البحث تم بمشاركة مجموعة من الباحثين العرب، من بينهم سعيد بوعمامة، الذين عايشوا شخصياً تجارب التمييز العنصري، سواء بشكل مباشر أو من خلال عائلاتهم.
وقدم الباحث نماذج واقعية من معاناة المهاجرين، منها قصة شاب مغربي يبلغ من العمر 50 عاماً يعمل في قطاع البناء، حيث يتعرض للتمييز من خلال تجاهل اسمه الحقيقي واستبداله بألقاب عنصرية.
كما أورد قصة شابة متخرجة من الجامعة ظلت حبيسة وظيفة لا تتناسب مع مؤهلاتها لمدة 12 عاماً بسبب حجابها.
وشدد باتهوم على ضرورة معالجة هذه الظاهرة على المستوى المؤسسي والحكومي، مشيراً إلى تنامي التيارات اليمينية المتطرفة في أوروبا. وأبدى تشاؤمه إزاء مستقبل الجيل الجديد في ظل استمرار هذه الممارسات.
واختتم باتهوم حديثه بالإشارة إلى أن القضية الفلسطينية تمثل نموذجاً آخر للتمييز العنصري الذي لم يحظَ باعتراف دولي كافٍ، مؤكداً أن المؤسسات الدولية والمدارس تتجنب مناقشة هذه القضية بشكل موضوعي.