كشفت السلطات الاسبانية ونظيرتها المغربية أنها تستعد للاعلان عن انطلاق عملية استقطاب جديدة للعاملات في القطاع الفلاحي، وذلك تأهبا لموسم جني الفراولة في إقليم هويلفا.
وحرصت السلطات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الاسبانية على اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة وذلك لتجاوز الموسم الفارط الذي عرف تانخفاظا ملحوظا في اليد العاملة المغربية في الحقول الاسبانية.
وقد نظمت فدرالية رابطة حقوق النساء في وقت سابق بشراكة مع منظمة أوكسفام المغرب بالرباط ندوة صحفية قدمت من خلالها مذكرة ترافعية من أجل “تعزيز صمود ومكتسبات وتمكين العاملات الزراعيات المغربيات بهويلفا”، وذلك من أجل تسليط الضوء على على واقع العمل في الهجرة الدائرة ، وكذا الوقوف عند أوضاع هؤلاء العاملات وتمكينهن اقتصاديا بعد عودتهن.
كما تأتي حسب نفس المصدر في إطار العمل الميداني ومراقبة أوضاع العاملات في عدد من الميادين والقطاعات، فضلا عن الشراكة المبرمة مع منظمة أوكسفام في المغرب (منذ سنة (2009) للتعريف بحقوق العاملات الفلاحيات المغربيات في قطاع الفراولة وحمايتها، من خلال حملات التوعية وبناء قدرات العاملات، والمرافعة لتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لهن والعيش بكرامة.
وجاءت الندوة أيضا في إطار الاشتغال منذ سنة 2018، على ملف العاملات الفلاحيات المغربيات الموسميات بالضيعات الإسبانية، في أعقاب عدد من الانتهاكات الحقوقية التي أبلغت عنها الصحافة الدولية والوطنية آنذاك والمرتبطة بالعنف والتحرش الجنسي ضد بعض العاملات “، حيث جرى تتبع ذلك عن كتب من خلال الكشف والتنديد والاحتجاج والمواكبة لمعالجة تلك التجاوزات وأيضا للنهوض يوضعية العاملات وظروفهن الشغلية والاجتماعية والاقتصادية علما أن جزءا منهن اشتغلن في حقول الفراولة بالمغرب إلى جانب الترافع والحوار مع القطاعات المختصة والشراكة بين مختلف الفاعلين المعنيين داخل المغرب وخارجه في اتجاه تجويد وتحسين عملية تشغيل العاملات الموسميات بالضيعات الإسبانية، والحد من تداعيات الهجرة الدائرية على النساء وضمان حقوقهن وحمايتها.