أعلنت البرازيل، أكبر مصدر للحوم البقر في العالم، تعليق صادراتها من لحوم الأبقار الأنثى إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك في أعقاب تدقيق أجرته المفوضية الأوروبية كشف عن مخاوف تتعلق باستخدام الهرمونات.
وأظهر التدقيق الذي نُشرت نتائجه في 16 أكتوبر أن البرازيل لا يمكنها ضمان خلو لحوم البقر المصدرة من هرمون الإستراديول 17β، وهو هرمون نمو يُعتقد أنه قد يسبب السرطان أو يساعد في تطور الأورام السرطانية الموجودة، حيث يُستخدم هذا الهرمون على نطاق واسع في البرازيل لإدارة دورات التكاثر ومساعدة المزارعين في تخطيط التناسل والتلقيح الاصطناعي. حسب مواقع إخبارية أجنبية.
وبحسب ذات الصادر، جاء في تقرير التدقيق أن وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والتموين البرازيلية “غير قادرة على إصدار شهادات موثوقة تؤكد امتثال المنتجين لمتطلبات الشهادة الصحية للاتحاد الأوروبي فيما يخص صادرات لحوم البقر.”
وقد دخل قرار تعليق الصادرات حيز التنفيذ في 6 أكتوبر، ويشمل أيضا الصادرات إلى المملكة المتحدة، وفي سياق ذلك أكدت وزارة الزراعة البرازيلية أن الصادرات لن تستأنف حتى يمكنها ضمان خلو لحوم البقر المصدرة إلى أوروبا من الهرمونات.
وكشف التدقيق عن وجود 23 دواء بيطريا يحتوي على هرمون الإستراديول 17β مصرح باستخدامها حاليا في البرازيل، ولا يحمل أي منها تحذيرا يمنع استخدامها في الماشية المخصصة للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي، كما أن المزارع البرازيلية غير ملزمة بالاحتفاظ بسجلات العلاج، ولا يوجد رقابة على استخدام الأدوية البيطرية.
وفي 9 شتنبر، قدمت البرازيل خطة للتعامل مع المخاوف التي أثارها التدقيق، متعهدة بتنفيذ إجراءات تضمن عدم تصدير أي لحوم بقر معالجة بهرمون الإستراديول 17β إلى الاتحاد الأوروبي خلال العام المقبل.
جدير بالذكر أن البرازيل مثلت 26.4% من واردات الاتحاد الأوروبي من لحوم البقر في عام 2021، مما يجعلها ثاني أكبر مورد بعد المملكة المتحدة، وفي إطار اتفاقية الاتحاد الأوروبي مع دول الميركوسور، التي لا تزال قيد التفاوض، سيُسمح بدخول 99,000 طن من لحوم البقر سنويا إلى الاتحاد الأوروبي برسوم جمركية مخفضة تبلغ 7.5%، وهو ما يمثل 1.2% من الاستهلاك السنوي في أوروبا.