سيطر الجمهوريون بقيادة ترامب على مجلس الشيوخ الأمريكي بعد فوزهم بمقعدين حاسمين في انتخابات 5 نوفمبر، أحدهما في ولاية فيرجينيا الغربية حيث انتزع الحاكم الجمهوري جيم جاستيس المقعد المفتوح من جو مانشين، الذي تحول إلى مستقل، والآخر في ولاية أوهايو، حيث تغلب الجمهوري بيرني مورينو على السيناتور الديمقراطي شيرود براون.
هذه الانتصارات ضمنت للجمهوريين أغلبية ضئيلة تبلغ 51-49 في مجلس الشيوخ، مما يعزز قدرتهم على دعم ترامب في تعيين القضاة والمسؤولين الحكوميين الآخرين.
تواصلت المكاسب الجمهورية في عدد من الولايات المتأرجحة، حيث تفوق مرشحوهم على الديمقراطيين في ميشيغان، مونتانا، بنسلفانيا، نيفادا، وويسكونسن، ما يزيد من فرصهم لتوسيع الأغلبية في المجلس. ونجح الجمهوريون أيضًا في الحفاظ على مقاعدهم في تكساس، حيث أعيد انتخاب تيد كروز، وفي نبراسكا، حيث فازت ديب فيشر على المستقل دان أوزبورن.
وفي سابقة تاريخية، سيشهد مجلس الشيوخ لأول مرة وجود امرأتين سوداوتين تعملان معًا، بعد فوز الديمقراطية ليزا بلانت روتشستر في ولاية ديلاوير وأنجيلا ألسوبروكس في ولاية ماريلاند.
أما في مجلس النواب، فقد حصد الجمهوريون عدة مكاسب مبكرة، ما قد يسمح لهم بتوسيع أغلبيتهم الحالية (220-212)، مع بقاء نتائج بعض السباقات غير محسومة. وتمكن الجمهوريون من انتزاع مقعد في بنسلفانيا يشمل مدينة سكرانتون، مسقط رأس الرئيس جو بايدن، بالإضافة إلى مكاسب في كارولينا الشمالية وميشيغان.
على الجانب الآخر، انتزع الديمقراطيون مقعدًا من الجمهوريين في ولاية نيويورك وآخر في ولاية ألاباما بعد إعادة رسم الحدود الانتخابية لإنشاء منطقة ذات أغلبية سكانية من السود، تنفيذًا لأمر المحكمة العليا الأمريكية. إلا أن الديمقراطيين باتوا بحاجة الآن إلى قلب سبعة مقاعد على الأقل لتحقيق الأغلبية في مجلس النواب، في ظل تقلص فرصهم تدريجيًا بعد انتصارات الجمهوريين في سباقات تنافسية بولايات كولورادو وآيوا ونيوجيرسي وفيرجينيا.
في ديلاوير، دخلت سارة ماكبرايد التاريخ كأول عضو في الكونغرس من مجتمع المتحولين جنسيًا.
وبالنظر إلى أن كل حزب يمتلك الآن حوالي 200 مقعد مضمون، فإن الطرف الفائز سيكون بأغلبية ضئيلة، مما يضيف تعقيدات على عملية الحكم. وتجلى هذا الوضع في السنتين الأخيرتين، حيث عرقلت الخلافات الداخلية التصويت وأثرت على الجهود الجمهورية لتقليص الإنفاق وتشديد قوانين الهجرة.
