يستعد الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لافتتاح تمثيلية له في المغرب، وذلك تأهبا لاحتضان المملكة مسابقة كأس العالم 2030
ونقلا عن “ليكونوميست” الفرنسية، أن المكتب المزمع فتحه بالمغرب وتحديدا الرباط، سيوظف مايقرب 300 شخص تابعين للفيفا، حيث سيشغلون بعقد يمتد حتى 2030.
وسجلت الصحيفة الفرنسية، أنه ولتشجيع الفيفا على فتحها لمكتبها الإقليمي في المغرب،ودعما أنشطتها في المملكة، فإنها لا تنوي إخضاع موظفيها للازدواج الضريبي.
ولعل من بين الاجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها منح ”الفيفا” إعفاءا من ضريبة الشركات، وضريبة الدخل، بالإضافة الى ضريبة القيمة المضافة.
هذا وتمثل استضافة كأس العالم فرصة اقتصادية واجتماعية وثقافية كبرى لأي بلد يسعى إلى تعزيز موقعه الدولي وتحقيق مكاسب مستدامة.
ويعتبر تنظيم هذا الحدث العالمي بالنسبة للمغرب، فرصة ثمينة لفتح أبواب استثنائية نحو تحقيق مكاسب متشعبة تتوافق مع توجهات النموذج التنموي الجديد وأهدافه الطموحة.
بينما يشكل تنظيم كأس العالم فرصة استثنائية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب، فإن هذا الهدف يقترن بتحديات كبيرة تتطلب سياسات ناجعة لتحقيق مردودية مستدامة على المدى الطويل، إذ إن الوصول إلى النتائج المرجوة في ظل منافسة عالمية، خاصة مع دول شريكة مثل إسبانيا والبرتغال، يستلزم من المغرب معالجة بعض التحديات الجوهرية التي تتعلق بالنموذج الاقتصادي للملاعب والبنية التحتية، وضبط معدلات المديونية، وتحديث الخدمات والرقمنة.
وفي هذا السياق، أوضح مرصد العمل الحكومي في تقرير صادر عنه تحت عنوان “تنظيم مونديال 2030 بين المكاسب والتحديات” يتوفر “فبراير” على نسخة منه، بأنه عادة ما تواجه الدول المستضيفة تحديات كبيرة بعد انتهاء كأس العالم، لا سيما فيما يخص استخدام الملاعب والمنشآت الرياضية بطريقة اقتصادية مستدامة، ولتجنب أن تصبح الملاعب استثمارا غير ذي مردود بعد الحدث، يحتاج المغرب إلى تطوير نموذج اقتصادي مبتكر يضمن استدامة الملاعب واستخدامها لتحقيق عائدات مالية مستدامة.
ويشير التقرير ذاته، إلى أنه يمكن أيضاً استغلال هذه الملاعب لإقامة فعاليات محلية ودولية في مختلف المجالات، مثل البطولات الرياضية الإقليمية والمهرجانات الثقافية والمعارض، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل مستدامة، وسيكون من الضروري تشجيع الشراكات مع القطاع الخاص وتطوير برامج تمويل مبتكرة تمكن من استدامة الاستثمار وتحقيق عوائد مالية في مختلف الفترات، وبالتالي تجنب عبء الصيانة الباهظة بعد البطولة.