كشف الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن إجمالي الدعم الموجه للسكان المتضررين من زلزال الحوز بلغ حوالي 10 مليارات درهم، منها 4.7 مليارات درهم مساعدات مباشرة تم تقديمها للمتضررين حتى الـ25 من الشهر الماضي.
وأوضح بايتاس خلال الندوة الأسبوعية التي أعقبت الاجتماع الحكومي يوم الخميس، 07 نونبر 2024، أن عدد الأسر المستفيدة من المساعدات الشهرية البالغة 2500 درهم وصل إلى 63,766 أسرة.
وأشار بايتاس إلى أنه، نظراً لتأخر بعض الأسر في الحصول على تراخيص البناء واستكمال عمليات بناء أو ترميم منازلها، تم تمديد مدة الاستفادة من المساعدات الشهرية لـ5 أشهر إضافية، لتمكين هذه الأسر من تسديد مستحقات إيجارها إلى حين اكتمال بناء منازلها، مما سيتطلب ميزانية إضافية قدرها 750 مليون درهم.
وفيما يخص المساعدات المباشرة لإعادة تأهيل المنازل غير الصالحة للسكن، فقد استفادت منها 51,938 أسرة، بتكلفة إجمالية بلغت 1.775 مليار درهم، تم صرفها على أربع دفعات.
وأوضح المسؤول أن عملية تدبير أضرار الزلزال الذي ضرب البلاد العام الماضي هي عملية معقدة وتستلزم جهوداً كبيرة في المتابعة والمواكبة. وأكد أن الحكومة قامت بتنفيذ عدة مشاريع لإصلاح الأضرار التي لحقت البنية التحتية المائية، إلى جانب تقديم الدعم الاجتماعي للتلاميذ والمدرسين، وإعادة بناء الاحتياطي الوطني من معدات الإيواء، وغيرها من المبادرات.
من جهة أخرى، كانت عدة تنسيقيات وهيئات المجتمع المدني في الأقاليم المتضررة قد نظمت احتجاجات في الشهر الماضي، معبرة عن استيائها من الظروف الصعبة التي يعيشها السكان داخل الخيام البلاستيكية منذ أكثر من عام، وعن حرمان مئات الأسر المتضررة من التعويضات والدعم المعلن عنه، بسبب ما وصفته بالتلاعبات والخروقات في معالجة الملفات.
وفي هذا السياق، أكد الحسين المسحت، عضو السكرتارية الوطنية للائتلاف المدني من أجل الجبل، أن الاحتجاجات التي تشهدها عدة مناطق متضررة من زلزال الأطلس الكبير هي رد فعل طبيعي على أوضاع غير ملائمة. وبيّن أن العديد من الناجين يعيشون في ظروف معيشية صعبة، خاصة مع حلول فصل الشتاء، مشيراً إلى أن الدعم المقدم غير كافٍ لتغطية احتياجات جميع المتضررين، وأن وتيرة إعادة الإعمار بطيئة جداً، مما يزيد من حجم المعاناة التي يواجهونها.