تعرّض اللاعب المغربي حكيم زياش لهجوم حاد من قِبل الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر نشره لمحتوى على حسابه في إنستغرام أعرب فيه عن تضامنه مع فلسطين وندد باستفزازات جماهير فريق “مكابي تل أبيب” الإسرائيلي لكرة القدم، والفوضى التي أحدثتها هذه الجماهير في العاصمة الهولندية أمستردام.
إسرائيليون اتهموا زياش بالتحريض، حيث كتب أحدهم: “عليك أحياناً أن تتعجب مما قد ينتج عن زواج الأقارب، حكيم زياش هو مثال واضح”، مضيفًا: “دعم الإرهابيين سيئ بحد ذاته، لكن التعليق على مهاجمة الأبرياء في الشوارع أمر مقزز”. في السياق نفسه، نشر آخرون تحريفات للوقائع، زاعمين أن زياش “احتفل باعتداء مسلمين على يهود في أمستردام”، متهمين قائد المنتخب المغربي بدعم الإرهاب.
في المقابل، طالب إسرائيليون على منصة “إكس” الحكومة الهولندية باعتقال زياش بتهمة “التحريض على العنف” ضد الإسرائيليين. وانتشرت فيديوهات على مواقع التواصل تُظهر استفزازات جماهير الفريق الإسرائيلي، حيث قامت بتمزيق العلم الفلسطيني ورددت شعارات عنصرية بحق الفلسطينيين والمسلمين.
من جانبه، نشر زياش عبر خاصية “الستوري” مقطعًا يظهر هروب الجماهير الإسرائيلية في شوارع أمستردام، وعلّق قائلاً: “عندما لا يجدون أمامهم نساءً وأطفالاً، يهربون”.
وشهدت أمستردام توترات كبيرة منذ مساء الخميس 7 نوفمبر 2024، بعد أن أثار مشجعو فريق “مكابي تل أبيب” فوضى عقب هزيمتهم أمام “أياكس أمستردام” في الدوري الأوروبي. وذكرت قناة 12 الإسرائيلية أن التوتر تصاعد عندما قام مشجعو الفريق الإسرائيلي بتمزيق العلم الفلسطيني واستفزاز العرب والمسلمين في المنطقة.
وفي رد فعل رسمي، أعلنت عمدة أمستردام، فيمكي هالسيما، حظر التظاهرات في المدينة ومنطقة أمستلفين بسبب الشغب. وخلال مؤتمر صحافي، صرحت هالسيما بأن المدينة أصبحت “منطقة خطرة” أمنيًا، مع إجراءات مشددة تشمل تفتيشًا وقائيًا لمنع تكرار الأحداث.