نفى الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بن كيران، مشاركة حزبه في المسيرة التي نظمت بمدينة طنجة احتجاجا على رسو سفينة أسلحة موجهة لإسرائيل بميناء عاصمة البوغاز.
وخلال ندوة صحفية من تنظيمة حزبه، أمس الإثنين 11 نونبر الجاري، قال ابن كيران: “موقفنا من فلسطين كشعب ودولة مشرف ويجب أن يبقى مشرفا”.
وأضاف ابن كيران “يبدوا ان سفينة تحمل السلاح جاءت لتحصل على التمويل في طنجة، وذهب ألف من الناس للاحتجاج، يرفعون اعلام المغرب وفلسطين ولبنان، ضد السماح برسو السفينة”.
وتابع، “نحن في حزب العدالة والتنمية استنكرنا رسو السفينة، وقيل لنا ان هذا الخبر لم يثبت، فطالبنا بأن تصرح الحكومة بالحقيقة فقط”.
وزاد، خلال الندوة التي كانت مخصصة لنقاش مشروع قانون المالية، “الله يشهد اننا لم ندع أحدا للاحتجاج في طنجة، ومن أراد الذهاب ذهب من تلقاء نفسه، والسماح لرسو سفينة اسلحة موجهة لاسرائيل في المغرب مخالف للدين وهو حرام ولا يجوز”.
وشدد، “لم نرسل أحدا للمشاركة في تظاهرة طنجة، وهذا شرف لا ندعيه، وإن فعلنا ذلك سنقولها بكل وضوح، ونحن لم نقل ان المغرب فعل هذا، لكن الحكومة مسؤولة ويجب أن تعرف كيف تتحمل مسؤوليتها”.
وفي المقابل، اتهم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حكومة ” أخنوش “، بالعمل على إضعاف الدولة، كما وصفها بحكومة “الشيخات”، وفق تعبيره.
وقال بن كيران في ندوة صحافية حول مشروع قانون المالية لسنة 2025، “هؤلاء يعملون على إضعاف الدولة، وأنا ابن الشعب وأريده وأموت عليه، لكن المسؤولية تقتضي أن أضع الدولة في المرتبة الأولى، وكما قلت، إذا عاش النسر سيعيش أولاده، يجب أن تبقى الدولة قوية، وهؤلاء الناس يحطمون الدولة “.
واسترسل في القول، “كنت مخطئاً في البداية لأنني تخيلت، ربما لسذاجتي أو لأملي، أن هذه الحكومة سوف يُيسر لها ما لم يتيسر لنا، وستُفتح لها الأبواب والصناديق وستنجز ما لم نكن قادرين على إنجازه مما كنا نريد أن نقوم به”.
وقال بن كيران، ” قلنا إن كان وضع المغاربة سيتحسن مع هذه الحكومة وسنتجه في الاتجاه الصحيح لدولة مثل المغرب، التي ليست عادية باعتراف الرئيس الفرنسي، فهي من أقدم دول العالم التي تقارن بالصين واليابان، عمرها 1300 سنة، ونحن دولة عظيمة ومستقرة ودافعت عن الإسلام في الأندلس، وحمت ظهر العالم الإسلامي وأصبحت لها شخصية معترف بها دولياً “.
ويرى المتحدث أن الحكومة لها عيوب “جينية” وجاءت نتيجة مؤامرة بدأت عام 2002، ” عند انتقال فريق العدالة والتنمية من 14 إلى 42 برلمانياً وبرلمانية، وبدأت فئات لها نفوذ في الدولة تتحرك، ولا تزال تسير في نفس الاتجاه “.
ووصف بن كيران حزب الأصالة والمعاصرة بـ “خواف البراطل “، مؤكداً أنه ” تهرس “، وغادره من لديهم كرامة وظل فيه « العياشة »، وهم من يوجدون فيه حتى الآن، وفق تعبيره.
واعتبر الأمين العام للبيجيدي أن تنازل الحكومة لطلبة الطب وقبلهم الأساتذة والآن للمحامين وكتاب الضبط وغيرهم، يعني أن أي فئة رفضت إصلاحا ما فستقف في وجهه حتى تسقطه، وهذا يعني أن الدولة لم تعد قادرة على الإصلاح، وهو أمر جد خطير، ويؤكد أن حكومة أخنوش خطر على الدولة.
