الرئيسية / F Plus / حكاية رحمة المودن.. رحلة امرأة مغربية نحو الحرية والنجاح من طنجة إلى أمستردام

حكاية رحمة المودن.. رحلة امرأة مغربية نحو الحرية والنجاح من طنجة إلى أمستردام

رحمة المودن
F Plus
عائشة أشمرار 13 نوفمبر 2024 - 16:00
A+ / A-

رحمة المودن مغربية مقيمة في أمستردام الهولندية لأزيد من 50 سنة، وذلك بعد أن هاجرت مدينتها طنجة وعمرها لايتجاوز 16 سنة، حيث قررت الهجرة بعد أن راودتها شكوك في نفسها حول احتمال العيش في ضغوطات هي لن تقوى على تحملها.

وأبرزت رحمة في حديثها لـ”فبراير”، أنها تنحدر من أسرة تتكون من أم وأب وستة إخوة وأخ واحد، مضيفة أنها كانت تختلف عنهن كثيرا حيث كانت محبة للبحث والاكتشاف وطرح الأسئلة.
واضافت المودن أنها كانت في طفولتها دائما ما تتعارك مع أخيها لصغير، وبذلك بسبب التمييز الذي كانت تجده في تعامل والدتها مع البنات إخوتها وأخيها الأصغر.
وشددت الكاتبة المغربية أن صراعاتها مع أخيها في الطفولة كانت من أجل التأكيد على أنها تتساوى وإيها وأنه ليس أكثر قوة منها، وبسبب هذا الحادث والمنافسة التي كانت تتنفاس مع أطفال ذكور كانوا في سنها في الماضي استطاعت أن تكون شخصيتها القوية والتي لن تتنازل عنها.
واعتبرت المودن أن ما يمكن أن يحققه الرجل من إنجازات يمكن للمرأة أيضا أن تحققه مشيرة أن شخصيات الرجال تختلف كثيرا مع شخصية النساء، حيث أن هذه الأخيرة دائما ما تترد وتفكر كثيرا قبل اتخاذ قرار مصيري عكس الرجال.
تستعرض الكاتبة المغربية رحمة الموذن، المقيمة في الخارج، تجربتها الشخصية من منظور يلامس عمق التحديات والصعوبات. وتؤكد أن مفهوم الحرية يتجاوز المظاهر الخارجية، ليرتبط بقيم الاحترام المتبادل والالتزام الشخصي. ترى أن الحرية ليست في تغيير مظهر أو سلوك، بل في كيفية احترام الذات والأخلاق.

تسرد رحمة رحلتها المهنية التي واجهت فيها صعوبات عديدة، معتبرةً أن نجاحها في الخارج لم يكن هينًا. تقول إنها تميزت بتقديم تضحيات كبيرة، وتوضح كيف تعاملت مع ضغوط المجتمع الهولندي، حيث واجهت نظرات متحفظة فقط لأنها مغربية.

ترى رحمة أن المرأة قادرة على تحقيق ذاتها إذا التزمت بقيمها، وتؤكد أنها حافظت على احترام عائلتها وقيمها الثقافية رغم الإغراءات. كما تشرح كيف اختارت ألا تتزوج من أجنبي، في وقت تلجأ فيه نساء أخريات لهذه الخطوة لتخفيف الضغوط.

تؤمن رحمة بأن الصبر والإيمان هما عماد النجاح، وتضيف: “النجاح عند الله هو الأهم”. وتقول إن العمل الدؤوب في بيئات تسيطر عليها جنسيات أخرى زاد من عزيمتها، حيث برهنت على كفاءتها. ولم يكن الاحترام سهلاً، لكنه جاء نتيجة لجهودها المتواصلة.

تقول رحمة إنها تعتبر الحرية الحقيقية في احترام الآخرين ومراعاة القيم، وتؤكد أن المجتمع يتقبل الإنسان بشكل أفضل عندما يدافع عن كرامته. تروي كيف أن نجاحها الشخصي جاء بفضل التضحيات العائلية، حيث منحها والداها الدعم المطلوب وواجهت معهم التحديات.

تشير رحمة إلى تحديات متعددة واجهتها في سوق العمل الهولندي، وكيف تغلبت عليها بفضل إصرارها. ترى أن النظام المجتمعي هناك قد يفرض ضغوطًا غير مباشرة على المغاربة، مما يتطلب من الفرد الكثير من التحمل والإصرار.

تؤمن رحمة بأهمية إدماج الأجانب في المشاريع، وتعتقد أن الأشخاص ذوي الكفاءة يستحقون الفرص بغض النظر عن جنسيتهم. تقول: “العمل الجاد هو ما يثبت الكفاءة، وليس جنسية الشخص”. تضيف أن النجاح يكمن في المساهمة الفعالة في أي مجتمع، حيث تسعى رحمة دائمًا لجذب كفاءات متنوعة في مشاريعها.

تنتقد رحمة الصورة النمطية عن المغاربة في أوروبا، وتعتبر أن الشباب ينبغي أن يكونوا واقعيين حيال توقعاتهم من الهجرة. وتقول: “ليس كل ما يلمع ذهبًا؛ النجاح يتطلب الكثير من العمل والصبر”.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة