احتضن مجلس النواب اليوم دورة وطنية استثنائية لبرلمان الطفل، حيث شكل فيها أطفال جهة العيون الساقية الحمراء إضافة نوعية للمشهد الديمقراطي المغربي.
وانطلقت فعاليات الدورة الوطنية 23-25 لبرلمان الطفل بالقاعة الكبرى للجلسات، حيث برز البرلمانيون الصغار من جهة العيون الساقية الحمراء كنموذج حي للمشاركة السياسية والمواطنة الفاعلة، حيث شارك هؤلاء التلاميذ جنبا إلى جنب مع زملائهم من مختلف جهات المملكة، مجسدين روح الوحدة الوطنية والتعاون.
وخلال الجلسة، تميزت الدورة الوطنية لبرلمان الطفل بأسئلة شفوية مباشرة وصريحة طرحها البرلمانيون الأطفال على الوزراء، في مشهد ديمقراطي.
ويُعد برلمان الطفل إطارا فريدا، يترجم الالتزام المغربي باتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل الموقعة عام 1993، فهو يوفر منصة رائدة تمكن الأطفال من التعبير عن آرائهم، ومناقشة القضايا الوطنية، وتطوير وعيهم بالحقوق والواجبات المدنية.
الهدف الأساسي من هذه المبادرة يتجاوز مجرد المشاركة الشكلية، ليؤسس لثقافة ديمقراطية حقيقية، فهو يهدف إلى تنشئة جيل واع، قادر على الحوار البناء، وفهم آليات العمل السياسي، وإدراك أهمية المشاركة المجتمعية.
حضور أطفال العيون الساقية الحمراء في هذه الدورة يعد رسالة واضحة عن قدرات الشباب المغربي وإمكانياته، بل استثمار حقيقي في رأس المال البشري، وتأكيد على أن مستقبل الوطن يبنى بمشاركة وإبداع أبنائه الصغار، الذين يحملون بداخلهم بذور التغيير الإيجابي والمواطنة الحقة.