في ليلة خريفية باردة من هذه السنة 2024، كانت سيكستين فيليكس، الشابة الفرنسية ذات الـ 26 عاماً، تستعد لحضور حفلة تُقام على أطراف الدار البيضاء، في إقامة فخمة يملكها رجل أعمال مغربي يدعى “ك.ب”، نجل مالك شركة عملاقة في مجال تصنيع الأدوية في المغرب.
كانت الحفلة تُعد مناسبة اجتماعية هامة، مليئة بالضيوف من الشخصيات المرموقة والشخصيات البارزة في المجتمع المغربي. ولكن، وسط الأضواء الساطعة والموسيقى الصاخبة، شعرت سيكستين بشيء من عدم الارتياح.
وفي تفاصيل صادمة كشفتها المحامية المتدربة أمام الشرطة الفرنسية، بدأت الأحداث تتكشف في تلك الفيلا الفاخرة البالغة مساحتها 700 متر مربع.
وصلت سيكستين فيليكس إلى الحفل في العاشرة والنصف ليلاً برفقة خطيبها، وسرعان ما لاحظت أن الأجواء لم تكن طبيعية، وأن “الأشخاص الموجودين لا يثيرون الثقة”، كما صرحت للمحققين.
حوالي منتصف الليل، بدأت الأحداث تأخذ منعطفاً خطيراً. ظهرت فتاة كانت على علاقة سابقة بخطيبها، مما أثار مخاوف سيكستين من احتمال دس شيء في مشروبها. لكنها طمأنت نفسها بأن المشروبات كانت تُقدم من قبل طاقم محترف متخصص في تنظيم الحفلات.
كانت المحادثات تدور حولها، لكنها لم تكن قادرة على التخلص من شعورها بأن هناك أمرًا مريبًا يحدث في هذا المكان الغريب. بعد تناولها بعض المشروبات، بدأت تشعر بدوار غريب، وتلاشت ذاكرتها شيئًا فشيئًا حتى غابت عن الوعي.
ومع تقدم الليل، لاحظ خطيبها تغيراً غريباً في سلوكها. أصبحت أكثر انفتاحاً وتفاعلاً بشكل غير معتاد، حتى أنها جلست على أرجل عدة رجال، وهو سلوك لا يشبهها على الإطلاق. حاول خطيبها حمايتها، مما أدى إلى نشوب خلافات مع بعض الحاضرين انتهت بطرده من الحفل وإصابته بكسر في يده.
استيقظت سيكستين في اليوم التالي في غرفة منعزلة بالطابق العلوي، وهي تشعر وكأنها تحت تأثير تخدير عام. كانت ملابسها لا تزال عليها، لكنها كانت مشدودة بشكل غريب.
وعندما أجرت فحوصات طبية لاحقاً، أظهرت النتائج وجود آثار للكوكايين في جسمها، رغم تأكيدها أنها لم تتعاط المخدرات طواعية.
وفي تطور لافت للقضية، كشفت سيكستين عن معلومات مثيرة حول مضيف الحفل، حيث ترددت شائعات عن تورطه في جريمة قتل عندما كان عمره 18 عاماً، لكن القضية أُغلقت بعد دفع تعويضات مالية لعائلة الضحية.
اليوم، تخضع سيكستين لجلسات علاج نفسي لتجاوز آثار تلك الليلة المشؤومة، فيما تواصل السلطات المغربية تحقيقاتها مع المتهمين الأربعة الذين تم تقديمهم أمام الوكيل العام للملك.
