أفادت الصحيفة الاسبانية ”إل اسبانيول” أن شركات أوروبية تنتظر السياسات الصارمة المرتقبة التي يمكن لترامب أن يفرضها يناير 2025، عند توليه لرئاسة البيت الأبيض.
واتجهت هذه الشركات الأوروبية للبحث عن وجهات وأسواق بديلة يمكنها أن تقلل من النخاطر التجارية، وهذا ما جعل اسم المغرب يبرز باعتباره واجهة استراتيجية نضرا لميزاته اللوجبية وكذا التكلفة التنافسية.
وسجلت “إل اسبانيول” أن الموقع الجغرافي الذي يتمتع به المغرب يجعلة مركز اهتمام عدد من الشركات الدولية التي تبحث عن عن الوصول السريع الى أسواق متعددة.
ومن جهة أخرى، يساهم الاستقرار والبنى التحتية التي يتوفر عليها المغرب في جلب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، حيث قررت شركات أمريكية مختلفة، في وقت سابق، الاستقرار في المغرب وتنفيذ مشاريع عملاقة، خاصة بالمنطقة الصناعية بطنجة لقربها من الميناء الأكبر في إفريقيا “طنجة ميد”.
ومن بين هذه الشركات، نجد شركة “CVG” الأمريكية المتخصصة في صناعة معدات السيارات التي استقرت بطنجة، هذه الخطوة هي جزء من خطط الشركة للانضمام إلى منظومة الشركات المصنعة للسيارات في المغرب، إذ تتخذ هذه الشركة مقراً لها في ولاية أوهايو منذ 23 عاماً.
ومن المنتظر أن يزود المصنع الجديد بطنجة السوق الأوروبية للعربات الكهربائية بالمواد الأولية، إذ تعمل الشركة الأمريكية على توفير مقاعد للسيارات للأفراد والمصنعين على حد سواء، بالإضافة إلى تصنيع المرايا الخلفية للشاحنات والتي تتم تسويقها تحت علامة “Moto Mirror”.وتستهدف الشركة العديد من علامات تجارية للشاحنات مثل Isuzu وVolvo و Kenworth” و American Lafrance وFreightliner.وتشمل أنشطة الشركة الأمريكيةCVG صناعة الأسلاك الكهربائية وأنظمة التوجيه.
ويذكر أن زخم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمغرب عرف زخما خلال 2022 وبداية 2023، ولوحظ تراجع كبير للاستثمار الفرنسي في المغرب مقابل زيادة حجم الاستثمار الأمريكي والاسباني.