اجتمع نخبة من صناع السينما العالميين في المغرب، بالضبط مدينة مراكش، على هامش مهرجان الفيلم الدولي، حيث ترأس اليوم السبت، المخرج والمنتج وكاتب السيناريو المرموق لوكا جانينو لجنة تحكيم استثنائية تجمع خبرات سينمائية متنوعة من مختلف أنحاء العالم.
تشكيلة عالمية تجمع الخبرة والتنوع
تضم اللجنة كوكبة من الأسماء البارزة في عالم السينما، منهم المخرج الإيراني علي باسي الذي يمثل السينما الآسيوية، والمخرجة الهندية المتميزة زويا أختر، والنجمة الأمريكية الحائزة على جوائز عديدة باتريشيا أركيت. كما تضم اللجنة الممثلة البلجيكية المتألقة فيرجين إيفيرا، والموهبة الأسترالية الصاعدة جاكوب الوردي، والنجم العالمي أندرو جارفيلد، إضافة إلى الممثلة المغربية نادية كوندا، والمخرج الأرجنتيني سانتياجو متري.
رؤية رئيس اللجنة
في حديثه عن قبول رئاسة اللجنة، أكد لوكا جانينو أن الدعوة كانت “اقتراحاً لا يمكن رفضه”، مشيراً إلى أن العمل مع مجموعة متنوعة من المواهب السينمائية يمثل الجانب الأكثر إثارة في عمله. وكشف جانينو عن علاقته الخاصة بالمغرب، حيث سبق له زيارة البلاد العام الماضي والتقى بطلاب المعهد السينمائي، مؤكداً أن هذه التجربة تركت أثراً عميقاً في نفسه.
تحديات التحكيم وآلية العمل
تناول أعضاء اللجنة التحديات التي تواجههم في تقييم الأفلام، موضحين أن جدول العمل المتضمن مشاهدة فيلمين يومياً يعتبر متوازناً ويتيح الوقت الكافي للتأمل والنقاش. وأشار أعضاء اللجنة إلى أن تنوع خلفياتهم الثقافية والفنية يثري النقاشات ويوفر رؤى متعددة في تقييم الأعمال المشاركة.
الحوار بين الثقافات
قدمت الممثلة فيرجين إيفيرا رؤية عميقة حول تقييم الأداء التمثيلي عبر الثقافات المختلفة، مؤكدة أن لغة السينما عالمية تتخطى الحواجز الثقافية. وشاركت تجربتها الشخصية في التأثر بفيلم صيني شاهدته في سن الرابعة عشرة، مما يؤكد قدرة السينما على خلق جسور التواصل الإنساني رغم اختلاف أساليب التعبير.
السينما وحرية التعبير
في لفتة لافتة، تحدث لوكا جانينو عن قضية منع فيلمه الأخير في تركيا، مقدماً تحليلاً عميقاً لدور السينما في المجتمع. وأكد إيمانه بقوة السينما في إحداث التغيير وتحدي الأنظمة القائمة، رغم أنه عبر عن أسفه لتقييد حرية مشاهدة الأفلام. ورأى أن قوة السينما تكمن في قدرتها على تغيير وجهات النظر وكسر الأنماط التقليدية.
اكتشاف المواهب الجديدة
أشار أعضاء اللجنة إلى أهمية دورهم في تقييم أعمال المخرجين الشباب، خاصة وأن معظم الأفلام المشاركة هي تجارب أولى أو ثانية لصناعها. وأكدوا مسؤوليتهم في دعم المواهب الجديدة وتشجيع الرؤى الإبداعية المبتكرة.
تجربة فريدة للممثل جاكوب الوردي
شارك الممثل الأسترالي جاكوب الوردي تجربته الفريدة في العمل مع بعض أعضاء اللجنة سابقاً، مشيراً إلى أن مشاركته في فيلم “سنو داون” كانت نقطة تحول في مسيرته الفنية. وعبر عن امتنانه للفرصة التي أتيحت له للعمل مع نجوم كبار أثروا في تكوينه الفني.
