في لقاء حصري، كشف الفنان المغربي المتعدد المواهب غاني عن مجموعة من المشاريع الفنية المرتقبة، مؤكداً أن عام 2025 سيكون حافلاً بالإنجازات الفنية، ويأتي في مقدمة هذه المشاريع عرض مسرحي جديد بعنوان “دوبل”، بالإضافة إلى مشروع سينمائي سيبدأ تصويره في نفس العام.
طاقم موقع “فبراير” كان حاضرا في مهرجان مراكش للفيلم، ولم يفوت الفرصة لإجراء حوار مع الفنان المغربي غاني، الذي كشف عن مسيرته الفنية والتي بدأت منذ نعومة أظفاره، حيث تجلت موهبته الأولى في الرسم داخل الفصول الدراسية، ومع مرور الوقت، تطورت مواهبه لتشمل كتابة الكلمات والتلحين، قبل أن يجد شغفه الحقيقي في المسرح الذي كان بوابته الرئيسية للفن، مؤكدا أن المسرح قاده إلى عالم الموسيقى، ومن ثم السينما، في رحلة فنية متكاملة.
ويفخر غاني بعلاقته المميزة مع الجمهور المغربي، مشيراً إلى أن المتابعين يرونه كإنسان قبل أن يكونوا معجبين به كفنان، مؤكدا حرصه الدائم على تقديم أعمال تليق بتطلعات جمهوره، رافضاً فكرة تقديم أعمال لمجرد الكسب المادي. وقال: “هناك فرق كبير بين تقديم شيء للجمهور وبين الربح من هذا المجال، وأنا اخترت أن أقدم أفضل ما لدي للجمهور.”
وتحدث الفنان بفخر عن تجربته مع الجالية المغربية في الخارج، وخاصة في مونتريال، حيث حقق عروضه نجاحاً لافتاً.
ويرجع غاني هذا النجاح إلى تلقائيته وصدقه مع الجمهور، ولهجته المراكشية المميزة التي تضفي طابعاً خاصاً على عروضه، مضيفا أن تفاعل الجمهور مع قصصه الشخصية وطرائفه كان استثنائياً.
وشدد غاني على أهمية التحكم في الضغوط النفسية والمهنية، موضحاً كيف تعلم مع الوقت السيطرة على أعصابه والتعامل بهدوء مع مختلف المواقف. ويؤكد أن هذا التطور الشخصي انعكس إيجاباً على مسيرته المهنية وصحته النفسية.
وكشف الفنان عن مشروعه السينمائي المرتقب في 2025، مؤكداً أن المنتجين والمخرجين يحترمون خطه الفني وخياراته، مضيفا: “لدي مسار فني معروف في المغرب، والمنتجون لديهم خطوط حمراء لا يمكنهم تجاوزها معي، لأنهم يعرفون النطاق الذي يعرفني به الجمهور.”
ويؤمن غاني بأهمية التواصل المباشر والصادق مع الجمهور، مشيراً إلى أن الناس يفضلون الفنان الذي يتحدث من القلب بعيداً عن التكلف، متابعا أن نجاحه في العروض المباشرة يعود إلى قدرته على مشاركة تجاربه الشخصية بتلقائية وصدق، مما يخلق رابطاً خاصاً مع الجمهور.
وختاماً, أكد غاني أن طموحاته الفنية لا تتوقف عند حد معين، وأنه يسعى دائماً لتقديم كل ما هو جديد ومختلف، مع الحفاظ على هويته الفنية وقيمه الشخصية التي عرفه بها جمهوره.