أكد عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، على صمود الحزب رغم الظروف الصعبة التي مر بها، مشدداً على أن الحزب “ما زال حياً يرزق”.
وتطرق بنكيران في كلمة أمام أعضاء حزبه بأكادير إلى التوترات العالمية، محذراً من احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة.
وانتقد الصمت العربي والإسلامي تجاه الأزمات الدولية، خاصة القضية الفلسطينية، واصفاً الوضع بـ “التوحش” الذي تجاوز حدود الوحشية. رغم الانتكاسات التي مر بها الحزب، أكد بنكيران أن الحضور الكبير في القاعة يمثل دليلاً على حيوية الحزب وقدرته على التجدد.
وعبر عن ثقته بأن الحزب سيعود إلى قوته ومكانته في المستقبل القريب. وجه بنكيران انتقادات لاذعة للحكومة الحالية، واصفاً أداءها بالضعيف وعدم القدرة على تحمل المسؤولية. كما انتقد سلوك بعض السياسيين والفاشلين في إدارة الجماعات.
في سياق متصل، وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقادات حادة للحكومة الحالية، متهماً إياها بتقويض الثقة بين المواطنين والدولة رغم الإنفاق العام المرتفع.
وأكد بن كيران أن الحكومة الحالية خصصت 95 مليار درهم للدعم الاجتماعي، وهو ما يمثل ثلث ميزانية المغرب، لكنه شدد على أن “الحكم ليس بالمال فقط، بل بالثقة أولاً”. وأضاف أن المواطنين غير راضين رغم هذا الإنفاق الكبير.
وانتقد بن كيران بشدة التغييرات في برنامج دعم الأرامل، مشيراً إلى أن حكومته كانت تقدم 2100 درهم شهرياً للأرملة التي لديها أطفال، في حين أن البرنامج الحالي قلص هذا الدعم إلى 1000 درهم لبعض المستفيدات بحجة تطبيق “المؤشر”.
وفي سياق متصل، تطرق بن كيران إلى وعود الحكومة بتقديم 1000 درهم شهرياً للمسنين فوق 65 عاماً، موضحاً أن هذا المشروع كان سيكلف 22 مليار درهم، لكن الحكومة تراجعت عنه وقدمت بدلاً منه دعماً للأسر.
ودعا بن كيران أعضاء حزبه إلى التمسك بمبادئهم ومواصلة النضال ضد الفساد، محذراً من أن “الفساد حين يُسكت عنه يزداد ويتقدم”. وأضاف أن المشاركة السياسية واجب على كل مواطن، رافضاً مقولة “لا علاقة لي بالسياسة”.
وختم بن كيران خطابه بتحذير من مخاطر استشراء الفساد على مستقبل البلاد، داعياً المواطنين إلى عدم المشاركة في الفساد أو القبول به، مؤكداً أن مستقبل المغرب مرتبط بمدى نجاح محاربة الفساد والحفاظ على الثقة بين المواطن والدولة.