عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024، اجتماعه الدوري بالمقر المركزي للحزب بالرباط. الاجتماع، الذي ترأسته القيادة الجماعية للأمانة العامة، خصص للتداول في مستجدات الساحة السياسية الوطنية والقضايا التنظيمية الداخلية للحزب.
في مستهل اللقاء، هنأ المكتب السياسي صاحب الجلالة الملك محمد السادس بنجاح العملية الجراحية التي أجراها مؤخراً، معرباً عن أصدق التمنيات لجلالته بالشفاء العاجل. كما أعرب عن اعتزازه بالتقدم الذي حققته المملكة في مجال حقوق الإنسان، خاصة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذكرى العشرين لتقرير هيئة الإنصاف والمصالحة.
وثمن المكتب السياسي قرار المغرب التصويت لصالح وقف تنفيذ عقوبة الإعدام، واصفاً الخطوة بـ”التاريخية” وبأنها تتماشى مع مقتضيات الدستور وروح الفصل 20 منه. كما شدد الحزب على أهمية الاستمرار في تعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في مجال حقوق الإنسان.
وفي سياق التحضيرات لتنظيم كأس العالم 2030، أكد المكتب السياسي على انخراطه الكامل في دعم الدينامية الوطنية التي يقودها جلالة الملك، معتبراً التظاهرة فرصة ذهبية لتطوير البنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة أمام الشباب المغربي.
على المستوى التشريعي، أشاد المكتب السياسي بمصادقة البرلمان على القانون المالي الجديد، الذي أقر تدابير اجتماعية غير مسبوقة، بما في ذلك دعم السكن والتعليم والصحة، وإعفاء أجور المتقاعدين من الضرائب، إضافة إلى حماية صغار المزارعين.
وفي الشأن الثقافي، ثمن المكتب السياسي القانون الجديد المنظم للصناعة السينمائية، واعتبره خطوة كبيرة نحو تعزيز الحوكمة والشفافية في القطاع، مع استهداف أكبر عدد من المهنيين.
في إطار تعزيز مكانة المرأة، دعا الحزب إلى مضاعفة الجهود لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة، من خلال تدابير تشريعية وتنظيمية تعزز الحماية والمساواة.
على الصعيد الداخلي، نوّه المكتب السياسي بالحركية التي يشهدها الحزب عبر تنظيم أبواب مفتوحة وفعاليات تفاعلية في مختلف الأقاليم والجهات. كما أشاد بمبادرات منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، ودعم خارطة الطريق التي تعتزم منظمة شباب الحزب إطلاقها.
دولياً، دعا المكتب السياسي إلى الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، وأدان بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف المجازر الجماعية وحماية الشعب الفلسطيني.
اختُتم الاجتماع بالتأكيد على الالتزام بمواصلة النضال لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز المكتسبات الوطنية.
