عرفت غرفة الصيد البحري الأطلسية صباح اليوم السبت المنصرم من دجنبر الجاري، ندوة جهوية هامة حول موضوع خليج وادي الذهب، نظمتها جمعية وادي الذهب للصيد البحري والمحافظة على البيئة، بالتنسيق مع شبكة خليج الداخلة للمناخ والتنمية المستدامة، وغرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، وجمعية البحث وإنقاذ الأرواح البشرية بالبحر بالداخلة، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش.
وتميزت الندوة التي ترأسها “امبارك حمية” رئيس الجمعية، بحضور نخبة من الخبراء والباحثين وصناع القرار، حيث ناقشوا سبل تحقيق التنمية المستدامة في خليج وادي الذهب، مع التركيز على الحفاظ على التوازن البيئي والاستثمار في الموارد الطبيعية والبشرية.
وتطرقت الندوة لمجموعة من المواضيع المحورية، حيث سلطت الضوء على المؤهلات الطبيعية والبشرية والاقتصادية لخليج وادي الذهب، إلى جانب مناقشة رؤية 2030 وبعد الاستدامة في المخططات والمشاريع المبرمجة. كما ركز المشاركون على أهمية التدبير المندمج كخيار استراتيجي وضرورة ملحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتمحورت عروض المتدخلين حول تقدم المشاريع المرتبطة بحماية البيئة بالداخلة وتحديد المجال العمومي البحري، كما ركزوا على البحث في مجال الصيد البحري لحماية الوسط البحري لخليج وادي الذهب، المعروف بهشاشة توازن منظومته الإيكولوجية. وأبرز المشاركون الأهمية التي يكتسيها التدبير البيئي الدائم لهذا الموقع ذي الأهمية البيولوجية والبيئية.
واهتمت المداخلات بالمشاريع الجاري تنفيذها بغرض حماية وتنظيف وتحسين جودة الوسط البحري لخليج وادي الذهب، وذلك من خلال الحفاظ على التنوع البيئي وتثمين الساحل والشواطئ وإعادة تدوير ومعالجة مياه الصرف الصحي.
واختتمت الندوة أشغالها بمجموعة من التوصيات المهمة، التي دعت إلى تكثيف الجهود المحلية والوطنية لمواجهة الإكراهات البيئية التي يواجهها خليج الداخلة، مؤكدة على ضرورة تضافر جهود كافة المتدخلين للحفاظ على هذا الموقع البيئي الهام.
