سجل المغرب رقما قياسيا في وارداته من التفاح خلال السنة الماضية، وفقاً لمعطيات منصة “إيست فروت” المختصة في تحليل البيانات الفلاحية، رغم كونه ثاني أكبر منتج للفاكهة في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا.
وأفادت المنصة أن واردات المغرب من التفاح خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الماضية بلغت حوالي 9.3 ألف طن، بقيمة تجاوزت 65 مليون دولار، وهو أعلى رقم منذ عام 2011، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 50% مقارنة بسنة 2020.
وتشير مصادر متطابقة، إلى أن واردات التفاح إلى المغرب عرفت ديناميكيات متصاعدة خلال السنوات الخمس الماضية، باستثناء تراجع طفيف سنة 2023، قبل أن ترتفع مجدداً العام الماضي لتحقق رقما قياسيا، دون احتساب واردات شهري نونبر ودجنبر.
هذه الديناميكيات تأتي رغم نجاح المغرب في زراعة التفاح، التي تُعد زراعة غير تقليدية في إفريقيا، حيث يحتل المرتبة الثانية قارياً في الإنتاج بعد جنوب إفريقيا. ومع ذلك، تظل نسبة الإنتاج الإفريقي ضئيلة، إذ لا تتجاوز 4% من الإنتاج العالمي.
وأوضحت منصة “إيست فروت” أن المغاربة يفضلون التفاح المحلي في الغالب، حيث تزداد وتيرة الاستيراد خلال فصلي الربيع والصيف لتغطية النقص في المحصول المحلي. وتظل الأنواع المحلية تحتل حصة سوقية كبيرة، رغم ارتفاع الطلب على المستورد.
وتُعد إيطاليا المورد الرئيسي إلى المغرب، حيث استحوذت على 46% من إجمالي الواردات بين يناير وأكتوبر 2024، تليها إسبانيا بنسبة 27%، ثم بولندا بـ13%. أما النسبة المتبقية فتتقاسمها 10 دول، من بينها النمسا، البرتغال، وفرنسا.
على صعيد الأسعار، أظهرت معطيات منصة “كازا بريستاسيون” ليوم الأربعاء 8 يناير 2024، أن أسعار التفاح المستورد في سوق الجملة بالدار البيضاء تتراوح بين 13 و23 درهماً للكيلوغرام، بينما تتراوح أسعار التفاح المحلي بين 6 و12 درهماً، ما يعكس تفاوتاً ملحوظاً بين النوعين.
