من المرتقب أن يتم الافتتاح الرسمي للمقطع الأخير من الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، مساء اليوم الجمعة 10 يناير 2024، الذي يربط مدخل تيزنيت بمدينة كلميم مروراً بإقليم سيدي إفني.
ويمتد هذا المقطع الحيوي على مسافة 114.642 كيلومترا، وقد تطلب استثمارا ضخما بلغت قيمته حوالي ملياري درهم.
ويعد هذا المشروع خطوة مهمة في تعزيز الربط الطرقي بين مختلف مناطق المملكة، حيث سيساهم في تحسين حركة النقل وتسهيل التنقل بين المدن الجنوبية، مما سينعكس إيجاباً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
ويندرج هذا المشروع الكبير، الذي يعيد تأهيل الطريق الوطنية رقم 1 على امتداد 1055 كيلومتراً، ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس عام 2015 بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.
ومن أبرز مكونات هذا المشروع الضخم محور العيون – الداخلة، الذي يمتد على طول 500 كيلومتر وبتكلفة تقارب مليار درهم. والذي اكتملت الأشغال به منذ سنوات بعد توسعته وتقويته وفق المعايير الدولية للسلامة الطرقية.
أما المحور الثاني، فهو يربط العيون بكلميم على مسافة 436 كيلومتراً، وبتكلفة تصل إلى 5 مليارات درهم. تميز هذا الجزء بتشييد عدد كبير من القناطر على الوديان الكبرى، بالرغم من التحديات التي واجهتها فرق التنفيذ، والتي تم التغلب عليها لضمان اكتمال الأشغال.
ويتعلق المحور الثالث بالطريق الرابط بين تيزنيت وكلميم، الذي يمتد على طول 114 كيلومتراً وبتكلفة تصل إلى ملياري درهم، ويمر عبر الأطلس الصغير.