أكد محمد غربي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، أن ما حققه المغرب من انتصارات دبلوماسية في قضيته الوطنية الأولى جاء نتيجة جهود متكاملة، قادها الملك محمد السادس في إطار دبلوماسية واقعية محنكة، بمشاركة فعالة من الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني.
وأشار غربي إلى أن عودة المغرب إلى حضنه الإفريقي تجسدت في الخطاب التاريخي الذي ألقاه الملك محمد السادس في أديس أبابا عام 2017، حيث أكد أن المغرب يعود إلى البيت الإفريقي.
وذكّر أن المغرب كان من المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية مع كبار القادة الأفارقة في عام 1963.
وأوضح الأستاذ الجامعي أن قضية الصحراء المغربية، التي جاءت بعد المسيرة الخضراء، كانت نتيجة صراعات الحرب الباردة ودور بعض الأطراف الإقليمية في افتعال هذا النزاع.
وبيّن أن المغرب، بعد تجميد عضويته في منظمة الوحدة الإفريقية عام 1984، حول جهوده نحو أروقة الأمم المتحدة.
وأبرز غربي أن الدبلوماسية الملكية لم تقتصر على الدول الإفريقية الفرنكوفونية، بل امتدت إلى الدول الأنجلوساكسونية التي كانت لها مواقف متحفظة من قضية الصحراء المغربية، مستشهداً بتحول موقف غانا التي سحبت اعترافها بجبهة البوليساريو وأكدت دعمها لمقترح الحكم الذاتي.
وذكر أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في ديسمبر 2020 شكل منعطفاً مهماً، تبعته مواقف داعمة من إسبانيا وفرنسا، فضلاً عن تحول مواقف العديد من دول الاتحاد الأوروبي والدول الاسكندنافية لصالح الأطروحة المغربية.
واختتم غربي حديثه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المغربية تواصل جهودها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية للدفاع عن قضية الصحراء المغربية، مع الحاجة إلى مزيد من الاجتهاد لمواجهة التحديات المستقبلية.