أكد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، على أهمية عنصر الثقة كأساس لتحقيق التنمية والاستقرار في المغرب.
وأشار العلمي، خلال لقاء جزبي بالرباط، إلى أن الثقة هي العنصر الأهم في معادلة التنمية، حيث أكد أن نجاح أي منظومة أو سياسة يعتمد بشكل كبير على مدى ثقة المواطنين والمؤسسات في القيادة. وقال: “الثقة هي التي تمكننا من المضي قدمًا، سواء كانت ثقة النقابات في الرئيس خلال الحوار الاجتماعي، أو ثقة جلالة الملك في رئيس الحكومة من خلال تكليفه بإدارة الملفات الكبرى”.
وأضاف أن الثقة ليست مقتصرة على العلاقة بين القيادة والمؤسسات، بل تمتد إلى ثقة المواطنين في القرارات الحكومية، مشيرًا إلى مثال الضريبة الطوعية التي لاقت استجابة كبيرة من المغاربة، حيث تم جمع 127 مليار درهم، وهو ما يعكس مستوى الثقة العالي بين الشعب والحكومة. أكد العلمي أن الثقة المتبادلة بين مكونات المجتمع المغربي أدت إلى إنشاء تنظيم مؤسساتي محكم، قائم على ضوابط واضحة وشفافة.
وأوضح أن هذا التنظيم يهدف إلى تجنب المزايدات السياسية التي قد تعيق التقدم، معتبرًا أن الثقة هي التي تخلق بيئة مناسبة لتحقيق الأهداف التنموية.
كما أشار إلى أن الحزب يعمل بشكل مجرد من الانقسامات المجتمعية، حيث قال: “نحن لا نقسم المجتمع إلى فئات، بل نعمل من أجل المغرب ككل، وهذا هو جوهر الثقة التي نحرص على بنائها”.
وتطرق الطالبي العلمي إلى الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أن البرنامج الحكومي تم تنفيذه بالكامل، بل وتجاوز التوقعات في بعض المجالات. وأشار إلى أن هذه الإنجازات تسهل المهام المستقبلية، خاصة مع اقتراب موعد استضافة المغرب لكأس العالم في عام 2026، حيث ستكون هذه المناسبة فرصة لإبراز قدرات البلاد على الصعيد الدولي.
واختتم العلمي حديثه بتأكيد أن الثقة هي العنصر الأساسي الذي يجب الحفاظ عليه لضمان استمرار التقدم والتنمية. ودعا إلى تعزيز هذه الثقة من خلال الممارسات اليومية التي تظهر التزام القيادة بتحقيق تطلعات الشعب، معتبرًا أن هذا هو الطريق الوحيد لبناء مستقبل أفضل للمغرب.