في تصريح مؤثر لميكرو فبراير سلطت بشرى بيبانو، أول امرأة مغربية تتسلق قمة إيفرست، الضوء على تجربتها الشخصية وأهدافها الكبيرة التي تتجاوز تسلق الجبال.
تحدثت بيبانو عن رؤيتها التي تلهم النساء والشباب لتحقيق أحلامهم والتغلب على التحديات والعراقيل التي تعترض طريقهم، مستعينةً بتجربتها كنموذج حي للإصرار والعمل الجاد.
وأوضحت بيبانو أن تسلق الجبال ليس مجرد رياضة أو مغامرة، بل هو رمز للتحدي وتحقيق الأهداف. مشيرة إلى أن هذا النشاط يعكس قوة الحلم والإصرار على تحقيقه رغم العقبات، حيث قالت: “كل من لديه حلم وعمل عليه بجد، يمكنه الوصول إليه مهما كانت الصعوبات”.
وأضافت أنها تسعى من خلال تجربتها إلى إيصال رسالة إيجابية للجميع، وخاصة الفتيات، بأن تحقيق الأحلام ممكن بالإصرار والعمل.
تحدثت بيبانو عن مسارها الذي واجهته الكثير من الأحكام النمطية والصعوبات الاجتماعية التي حاولت تقييدها كامرأة، لكنها استطاعت بقوة إرادتها وشخصيتها أن تتجاوز كل هذه العوائق، مؤكدة أن هدفها اليوم هو مساعدة الفتيات الأخريات على التحرر من القيود النمطية التي تعيقهن عن تحقيق ذواتهن.
وقالت بشرى أن: “العديد من الفتيات في المناطق القروية يُطلب منهن ترك الدراسة أو الزواج المبكر، وهذا ما يدفعني إلى العمل من أجل منحهن الفرصة للتحرر وتحقيق أحلامهن”.
ومنذ عودتها من قمة إيفرست في عام 2017، بدأت بيبانو بتنظيم مخيمات لتمكين الفتيات تحت مظلة جمعيتها “دلتا إفازي”.
وأوضحت أن هذه المبادرة بدأت صغيرة، لكنها تطورت تدريجيًا إلى برنامج سنوي كامل يُعنى بتمكين الفتيات، مؤكدة بفخر إلى تخريج الفوج الأول الذي ضم 100 فتاة من مختلف المدن والقرى المغربية. وأضافت أن الهدف من هذا البرنامج هو تعليم الفتيات أن بإمكانهن التغلب على أي عراقيل وتحقيق أحلامهن، تمامًا كما تتسلق القمم الجبلية.
كما عبرت بيبانو عن عدم اكتراثها بالانتقادات السطحية أو التعليقات السلبية التي قد تُقال عنها، مؤكدة أن تركيزها منصب على الأهداف الكبيرة التي تسعى لتحقيقها. وقالت: “أنا أركز على الجانب الإيجابي وأعمل على إيصال رسالة أمل وإلهام لكل من يرغب في تحقيق ذاته”.
بشرى بيبانو، التي أصبحت رمزًا للإلهام وقوة الإرادة، أثبتت من خلال تجربتها أن التحديات يمكن أن تتحول إلى فرص للنمو والنجاح. وهي اليوم تسعى لجعل تسلق الجبال أكثر من مجرد رياضة، بل أداة لتحرير الفتيات من القيود النمطية، وتعليمهن أن الطموح والعمل الجاد هما المفتاح لتحقيق الأحلام، مهما كانت صعوبتها