الرئيسية / بانوراما / وزارة التربية تعتمد خطة شمولية لمحاربة السلوكيات المشينة بالمؤسسات التعليمية

وزارة التربية تعتمد خطة شمولية لمحاربة السلوكيات المشينة بالمؤسسات التعليمية

شكيب بنموسى
بانوراما نبض المجتمع
فبراير.كوم 18 يناير 2025 - 20:00
A+ / A-

تراهن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على تعزيز قيم التسامح والانفتاح والحوار بين التلاميذ كمقاربة شمولية تهدف إلى محاربة السلوكات المشينة والإجرامية في المؤسسات التعليمية.

وترى الوزارة أن هذه القيم، التي يتم تعزيزها عبر المناهج التربوية والأنشطة المدرسية، تمثل أساسًا لتربية جيل جديد يتسم بالتفكير النقدي واحترام حقوق الآخرين، إلى جانب غرس قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز ثقافة السلوك المدني والنزاهة.

في جواب تفصيلي على سؤال كتابي تقدمت به النائبة البرلمانية زينب المهروق، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن الوزارة تعمل على تعزيز إجراءات الأمن والسلامة داخل المؤسسات التعليمية، بما في ذلك تركيب كاميرات مراقبة وتوفير خدمات الحراسة لضمان بيئة تعليمية آمنة.

كما أشار إلى أن المديريات الإقليمية تساهم بشكل فعال في دعم هذه التدابير لمواجهة مختلف الظواهر السلبية، بما فيها العنف الذي قد ينشأ داخل محيط المدارس.

وأوضح الوزير أن الوزارة أبرمت اتفاقية استراتيجية مع كل من وزارة الداخلية ووزارة الشباب والرياضة بهدف مكافحة الأفعال الإجرامية وحماية المؤسسات التعليمية من العنف. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تحقيق تنسيق مستمر بين الجهات المعنية لضمان بيئة صحية وآمنة للتلاميذ والأطر التربوية، مع إشراك إدارات المؤسسات التعليمية وجمعيات الآباء والمجتمع المدني في هذه الجهود.

وأضاف الوزير أن الوزارة تعتمد على آليات للرصد والمتابعة تشمل إنشاء خلايا للإنصات والوساطة وخلايا اليقظة التي تسهم في مراقبة حالات العنف والسلوكيات المشينة.

وأكد أن الوزارة تتعامل مع الحالات المسجلة وفق المساطر القانونية المعمول بها، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والسلطات القضائية والصحية، مشيدا بالتطور الملحوظ في التعاون بين وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للأمن الوطني، حيث تم تشكيل فرق خاصة لتسيير دوريات قرب المدارس، ما يساهم في الحد من العنف المدرسي ويوفر الحماية اللازمة للمؤسسات التعليمية.

رغم النجاحات التي تحققت، شدد الوزير على أن محاربة السلوكات المشينة لا تقع على عاتق المؤسسات التعليمية وحدها، بل تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأسر والقطاعات الحكومية والمجتمع المدني.

وأكد أن التنسيق المستمر بين مختلف الفاعلين يعد شرطًا أساسيًا لتحقيق الأهداف المرجوة، والتي تتمثل في تكوين أجيال متشبعة بقيم التسامح والانفتاح وبثقافة الحوار والإنصات، مع تحصينهم ضد الظواهر السلبية التي قد تؤثر على مسارهم التعليمي والاجتماعي.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة