يتواصل مهرجان “بالفن بحال بحال” بمدينة الدار البيضاء الذي يستهدف تمكين الشابات وإحداث تغيير اجتماعي عميق من خلال الإبداع الفني.
وعن فلسفة المشروع، قالت مريم هواد، المنسقة الوطنية لمجموعة نساء شابات من أجل الديموقراطية، المنظمة للمهرجان بشراكة مع مؤسسة تورية و عبد العزيز التازي و فضائها الثقافي لوزين في تصريح لـ”فبراير.كوم”: “كانت الفكرة في الأساس جلب شابات من مناطق مختلفة ليكن سفيرات للتغيير والإبداع”.
وتضيف هواد: “هدفنا الأساسي خلق مساحة للنساء والشابات للتعبير عن ذواتهن من خلال الفن والإبداع”.
وأكدت منسقة المجموعة أن طموح مهرجان “بالفن بحال بحال” مستقبلًا هو الانفتاح على تجارب فنية وإبداعية أخرى، معتبرة أن المشروع منصة للترافع من أجل التغيير والمساهمة في الحياة العامة.
وتنوعت فعاليات المهرجان بين ورش عمل متعددة، أبرزها ورشة “أصوات مكسورة وأجساد متحررة” التي ركزت على قضايا حقوق المرأة والمساواة.
وفي هذا السياق، قدمت المشاركات في مجال المسرح تجربة مؤثرة عن دور الفن في معالجة الصدمات والعنف.
وأكدت منشطة الورشة، أسماء فكناوي، فاعلة ثقافية ومسرحية، أن المسرح يمنح المشاركين فرصة للتعبير عن “مشاعر دفينة” لم يسلطوا عليها الضوء من قبل.
وشددت أسماء في تصريح للموقع على أهمية استخدام الفن كأداة للتعافي النفسي والاجتماعي، مؤكدة أن “التصالح مع الذات” يمر عبر التعبير الفني.
وفي هذا الإطار، شددت أسماء أن الفن ليس مجرد “تخريبق” أو ترفيه، بل هو وسيلة قوية للتواصل وإحداث التحول الاجتماعي.
التكنولوجيا الحديثة شكلت أحد أهم أدوات انتشار الرسالة، حيث أشارت أسماء فكناوي إلى سهولة نشر الرسائل الفنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وهو ما يعزز فرص وصول الرسالة وإحداث التغيير التدريجي في المجتمع.
يمثل المهرجان تجربة رائدة في توظيف الفن كأداة للتمكين والتغيير، حيث يجمع بين الإبداع الفني والنضال الاجتماعي في مبادرة تعكس قدرة الشباب على إحداث التحول المجتمعي.
المهرجان – الممتد من 24 إلى 26 يناير 2025 – يمثل دورة تحضيرية طموحة تسعى لتحويل الفن إلى أداة للتغيير والتحرر.