أوضح حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن أحد السمات الأساسية لعناصر الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها يوم الأحد المنصرم، بحد السوالم هو “التجنيد المعلوماتي والارتباط العضوي بتنظيم داعش”.
وفي كلمة له خلال الندوة الصحفية التي عقدت زوال اليوم الخميس 30 يناير الجاري، بمقر المكتب بسلا، إن “أعضاء هذه الخلية الإرهابية كان لهم ارتباط عضوي بأحد القياديين في تنظيم داعش بمنطقة الساحل، وهو الذي اضطلع بدور مهم في تسريع عملية التجنيد والاستقطاب وتلقين الأفكار الإرهابية، من خلال الإصدارات والمحتويات الرقمية المتطرفة التي كان يرسلها لأعضاء هذه الخلية، بغرض تحويلهم إلى”أشخاص منذورين للموت” يمكن الدفع بهم بسرعة لتنفيذ عمليات إرهابية”.
وأظهرت التحقيقات أن اثنين من المتهمين متزوجان ولهما أبناء، بينما تتوزع أنشطتهم المهنية بين العمل كبائع متجول، ومستخدم، وعاطل عن العمل، ومياوم، ما يشير إلى خلفيات اقتصادية هشة ربما ساهمت في توجيههم نحو التطرف.
بحسب المعلومات التي كشف عنها المكتب المركزي، كان أفراد الخلية يخططون للالتحاق بمعسكرات تنظيم “داعش”، حيث أبدوا استعدادهم لتنفيذ أعمال إرهابية محلية قبل مغادرتهم إلى مناطق النزاع.
الأخطر من ذلك، أن أحد المتهمين، وهو الشقيق الأكبر ضمن المجموعة، كان يعتزم نقل أبنائه الخمسة إلى معسكرات التنظيم فور تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، في محاولة لزرع الفكر المتطرف داخل أسرته.
ويأتي تفكيك هذه الخلية الإرهابية في إطار الجهود الأمنية الاستباقية التي تبذلها المملكة لمحاربة التطرف وحماية أمن المواطنين من مخاطر التنظيمات المتطرفة.